ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

فى المدينة

عبدالرحمن أبوزامل - مصر
 

   -1-

ها هُنَا فى معابدِ حٌزْنِى أُرَدِّدُ تَرْنِيمَتِى الخَالِدةْ

كِىْ أُكَفِّرُ عَنْ بَسْمَةٍ تَتَوَهَّجُ فَوْقَ الشِفَاهْ
مَعَ كُلِّ ابتِسَامَةِ وَجْهٍ دُمُوعُ فُؤادٍ يَتُوبْ

فمَتَى أيُّهَا القَلْبُ تَهْوَى الذُنُوبْ

 

_2_

عِنْدَ بَابِ مَدِينَتِنَا وَقَفَ الموْتُ مُبْتِسِماً

يَتَجَشِّأٌ فى وَجْهِ سُكَّانِهَا ويَقُولْ:

إسْتَعِدُّوا .. غَدَاً قى المقابرِ مَوْعِدُنَا_

رَهَبَ الناسُ سَيِّئَةُ لَنْ تَزولْ

هَرْوَلُوا نَحْوَ تَوْبَتِهِمْ خَائفِينْ

سَطَعَت فى المدينةِ شَمْسٌ الصلاةِ وطالَ السُجُودْ

كُلُّ شَىءٍ يموتُ قُبَيْل المماتِ الحقيقىْ
عَدَى صِبْيَةٍ ذَهَبوا مُسْرِعينَ إلى المَقْبَرَةْ

لَمْ يَخَافُوا اللُحودْ !!!

 

_3_

فى مَدِينَتِا يَقَفَ الحقٌ مَتَّهَمَاً

والجناةٌ قضاةٌ لأوْرَاقِهِ يَنْظٌرٌونْ

والعَوامٌ قطيعٌ على جٌرْمِهِ يَشْهَدُونْ

كالضريرِ إذا ضاعَ عٌكَّازُهُ واهتَدَى بالظَلَامْ

بَيْنَمَا يَقِفٌ القِرْشُ مُنْتَصِباً

والرجالُ إلى خَصْرِهِ يَنْحَنُونْ

والنِسَاءُ بِخُصْلَتِهِ يَلْعَبُونْ

كلٌ شىءٍ يُبَاحٌ إذا كانَ فى وَجْهِهِ لِحْيَةٌ الفٌقَهَاءْ      

واْتِزَانٌ اللواءْ

 

_4_

فِى مَدِينَتِنَا يُولدُ الطفلُ شَيْخاً

مَرِيضَاً بأحزانِ أمَّتِهِ

ثُمَّ يَكْبُرُ عاماً وبعْدَهٌ أعْوَامْ

فيسألُ مرْآتَهُ عَنْ بياضٍ يُنَفِّرُ أَخْدَانُهُ الوُسَمَاءْ

فَتُوَاسِيهِ أمُّ تَمَلَّكَهَا خَوْفُهُا منْ خِتَانِهِ فى اللَحْدِ

_إنَّ الشيوخُ هُنَا لا يَمُوتُونْ

هُنَا فى مَدِينَتِنَا

 

_5_

فِى مَدِينَتِنَا تَتَسَطَّرُ فى مدْحِ حاكِمِنَا جثثٌ عَفِنَةْ

والسجونُ تُرَتِّلُ شِعْرَهُ قافِيَةٌ قَافِيَةْ

_(إنما الناسُ زِنْزَانةُ ما تَبَقَّتْ

فإن هٌمْ وَرَاءَ زَنَازِينِهِمْ نَهَضُوا )

_ سيِّدِى .. لَيْسَ فى السجْنِ متَّسَعُ

_فابنوا لِى سجونً جَدِيدَةْ

_نُقُودُ المَدِينةِ تَنْفُذُ يَا سيِّدِى

_حَسَناً.. فادفِنُوا من يزيدُ عَنِ الحاجةِ

وابعَثُوهُ إلى سِجْنِهِ عِنْدَمَا نَجِدُ المالَ مِنْ أجْلِ سِجْنٍ جَدِيدٍ

هُنَا فى مَدِينَتِنَا

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا