Closed Gate
عن الشاعر راسلنا صوت الشعر لقاءات قراءات نقدية قصة  مقالات أدبية شعر

قطارُ الليل

سيد جودة - مصر / هونج كونج

 

يناديني قطارٌ

راحلٌ في الليلِ

نحوَ بلادِ مَنْ رحلوا

يناديني

ويعلمُ أنني مذْ كنتُ طفلاً

كنتُ أهوَى الليلَ

أسهرُهُ

ولا أقوى ابتعادًا

كلُّ ما في الليلِ يدعوني

عُواءُ الذئبِ في جبلٍ بعيدٍ

صوتُ حافلةٍ

تهمُّ ببدء رحلتها

خيالٌ مسرعٌ فوقَ الطريقِ

لعرْبةٍ تشتاقُ ميعادًا

وأرواحٌ تطوفُ الليلَ

ملَّ الليلُ مِنْ صخبِ النهارِ

وعجزِهِ

ملَّ النَّهارُ الشِّمسَ

وانتحرَ الضياءُ

على شبابيكِ السماءِ

تُسائلُ الخطواتُ رملَ الدربِ:

أينَ نهايةُ الترحالِ؟

ما زالتْ أراجيحُ الملاهي

-رغمَ نومِ الضوءِ-

دائرةً

وصافرةُ القطارِ

هناكَ أسمعُها

عُواءُ الذئبِ أسمعُهُ

سأفرغُ ما بكأسي

ثم ألحقُ بالقطارِ...

كطفلْ!

 

11:30 مساءً 5/2/2010

 

Night Train

 Translated from the Arabic by the author

 

A train calls me,

Travelling in the night

To the countries of those who have travelled.

It calls me,

Knowing that since I was a child

I loved the night,

I spent it awake,

And did not dare to part with it.

Everything in the night calls me:

The wolf’s howl in a faraway mountain

A bus motor

Getting ready to start its journey,

A fleeting image of a car on the road

Longing for a date,

And spirits roaming the night.

The night is bored of the day’s noise

And incompetence

The day is bored of the sun

The light commits suicide

On the sky’s windows

The footsteps ask the road sand

Where will the travel end?

The circus wheels are still turning

In spite of the sleeping lights.

From afar,

I hear the train’s whistle

I hear the wolf’s howl

I’ll empty my cup

And catch the train…

Like a child.

 

11:30 PM 5/2/2010

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

ياسر عثمان - مصر / البحرين

yasserothman313@yahoo.com
Thursday, December 23, 2010 1:29 PM

يا لجنون لغتك يا سيد (في الليل).. ما أجمل وحداتك القولية، والتي منها على سبيل المثال هذه الوحدة القولية التي تستعيض عن الظرفية المباشرة ( ليلاً ) بوصفها وعاءً زمانياً للحدث - بظرفيةٍ مؤولةٍ ( إن جاز لي هذا الوصف) قوامها الجار والمجرور؛ فتجعلها وسطاً يراوحُ ما بين الليل بوصفهِ وعاءً زمانياً في الأساس وبينه وعاءً مكانياً وفق رؤية القول الشعري هنا، هذا القول الذي يُحمِّلُ الظرفَ حمولةً دلاليةً مراوغةً تُرضي غرورَ التأويل وتحترم البعد الثالث الخبيء في مخيلةِ التلقي، حرسك الله ياسيد.

ياسر عثمان:
شاعر وناقد وإعلامي مصري
yasserothman313@yahoo.com

إلى دار ندوة

عودة إلى موقع ندوة

ضع إعلانك هنا