ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

أمة العرب

عادل الكاظمي - العراق / السويد

 

أمةَ العُرْبِ قفـي واستلهمـي
نصفَ قرنٍ مـن دمـارٍ ودمِ

واستعيدي ذكريـاتٍ سوّغـتْ
في فمِ الأحرارِ طعـمَ العلقـمِ

سلبت من كـلّ جيـلٍ واثـبٍ
عزّة النفـسِ وزهـوَ الشمـمِ

يتلظّى غضبـاً أنّـى سـرى
لم يجد في الأرض غيرَ الرّمَمِ

تحتَـهُ الأرضُ لهيـبٌ مـاردٌ
يتحـدّى نُهـزةَ المستسـلـمِ

ألفُ فرعونٍ علـى أرجائهـا
يذبـحُ الأبنـاءَ ذَبْـحَ النِّعَـمِ

يستبيح العِرضَ لا يرعى لـه
ذمّةً أو حُرمـةً فـي الحُـرَمِ

سَجَنَ الأرضَ وشعباً أعـزلاً
شاء أنْ يحيـا حيـاةَ الأمـمِ

منذ خمسيـنَ ثِقـالٍ أَلبَسَـتْ
خيرةَ الأنفـسِ ثـوبَ العَـدَمِ

وصُراخـاتُ حقـوقٍ خُنِقَـتْ
غيلـةً فـي عُصبـةٍ للأمـمِ

هيئةٌ قامت على الظُلْـمِ فهـل
يُرتجى العدلُ وحِفْـظُ الذّمَـمِ؟

هذي إسرائيلُ أضحـت آيـةً
لسـلامٍ مُبـهـمٍ مُستعـجَـمِ

شرحـوهُ ألـفَ شـرْحٍ ولـه
عقـد القـومُ ألـوفَ القِمَـمِ

فإذا بالشعـبِ تحـت القَـدَمِ
وإذا الحكـامُ فـوق القُـمَـمِ

وتمادى الظلمُ حتى أصبحـت
حرمةُ المحتلّ أولـى الحُـرَمِ

قدّستها زُمْـرَةٌ مـا عَرِفـت
في هدى الدولارِ معنى القيـمِ

أكلتْ شعبـاً يقاسـي شَظَفـاً
شَرَهـاً أكْلَـةَ ذئـبٍ قَــرِمِ

مكّنوا المحتـلَّ مـن أنفسهِـمْ
فـي ديمقراطيّـةٍ لـم تُعْلَـمِ

ثم قالوا: أيّها الشعبُ اصطبرْ
فلمـن يعجَـلُ عُقبـى النّـدمِ

ها هو المحتلُّ وافـى فاتحـاً
أرضَكُمْ كـي ترفلـوا بالنِّعَـمِ

ليس بالطامعِ فـي خيراتِكُـمْ
إنّمـا جـاءَ لِمَحْـقِ الظُلَـمِ

وانجلى رَيْبُ الدُّجى عن غَسَقٍ
مُكفَهِرّ الوَجْـهِ بـاديْ السّقَـمِ

ليُرينـا فَجْـرَ حُكْـمٍ كـاذبٍ
باديَ الـرأيِ قريـبِ الهِمَـمِ

ما لهم حَـوْلٌ ولا طَـوْلٌ ولا
رأيَ إنْ جـدّتْ عَـوانُ الإزَمِ

ولـه سَلْـبُ الكرامـاتِ ولا
حـقَّ للسائـلِ والمستفِـهِـمِ

شِرْعَةُ الغابِ تُقاضي كلَّ مَـنْ
لا يَرى للذّئـبِ أكـلَ الغَنَـمِ

وتُقاضي كلّ من لا يرتضـي
بطوافِ الهيـمِ حـولَ الأجُـمِ

ومَقالُ الأسْـدِ أمسـى مثـلاً:
كلّ صَيْدٍ هو مِلْـكُ الضّيْغَـمِ

وضِباعُ مضّها الجـوعُ فمـا
نظـرتْ إلا أفاويـقَ الــدّمِ

فانثنتْ تكـرعُ حتـى ثَمِلَـتْ
وهي مِنْ شُرْبِ الدّما لم تَسْأمِ

حطّموا بالغزوِ منهـمْ صَنَمـاً
ثـم جاؤنـا بألفَـيْ صَـنَـمِ

وغَزَوْ غَـزّةَ والعُـرْبُ غَفـا
طَرْفُهُمْ في حِضْنِ أشهى حُلُـمِ

وكتابُ اللهِ في صـوتٍ شـجٍ
خاطبَ العُرْبَ وهم في صَمَـمِ

وأَعِدّوا مـا استطعتـمْ لهـمُ
قـوّةً مـن سَطْـوِة المُنتقِـمِ

وكأنّ الذّكْرَ قـد نـادى بهـم
أمةَ العُرْبِ قفـي واستسلمـي

ودعي الأرضَ لمـن يسلبُهـا
وعلـى النّاقِـمِ شـرُّ النّقَـمِ

 
 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا