في كلِّ منعطفٍ أقاموا للقرابين المذابحَ
فاعتلى لآتٌ على عرشِ الجماجمِ والضحايا خيرة الأبناء يا بردى
يشربُ الآنخابَ من كأسٍ دَميمه
وتُريدهم أن يحفظوا عهداً
وقد صارتْ حساباتُ الحدودِ.. وليمةً تتلو وليمه !
ليست مواسِمُهم
فإن مقابرَ العاصي اسْتباحتْ حُرْمةَ الأمواتِ
في آن السِقايةِ فارْتوتْ
خزياً وعاراً من دماءِ الثائرين على الجريمه
الرعبُ في حيضِ النساءِ
فكيفَ تُرْغِمُها على خِصبٍ يزوّدُ ثروةَ الأسيادِ
وقرودُها ليستْ بأفضلِ من بهيمه
تَرَكَتْ رياحُ الشرقِ بعد هُبوبِها تلكَ البُحيراتِ
المخضبةِ الشطوطِ
كأنها القنواتُ يرفُدُ قاعَها صنمُ التعاليمِ القديمه
شعبٌ تحجّرَ ما أفاقَ وما استعادَ كرامةً
من تحتِ اقدامِ الجنودِ
وعزّةً حُشرتْ قُروناً تحتَ أقبيةِ السُجونِ المُسْتديمه
يا سارقَ المحصولِ
أنتَ المُبتلى بالغيّ سفّاحٌ رضعْتَ الدمَّ مِنْ نهدِ المشيمه
ارْسِلْ جُباتَكَ لنْ تَطولَ مِنَ الخَراجِ سِوى الدماءَ
فإنَّ شَعْبَكَ قد تسلّحَ بالنجومِ وبالعزيمـــه