أستجيشكم عذرا
أتخشون الفقر ؟؟
لسنا شعوب البحر
لكنني هكذا ..!!
لم آت من كريت
ولست صقليا ولا قبرصيا
أو مالطيا أو حتى
سردينيا
أنا ابن أبي
أنا من ثياب الفقر
وقبة الذهب المؤجل
في المساحة الأولى
لقبلتنا / قبلتكم
في قدس تنبض داخل الحجر
المدافع عن رمل العيون
وشبان الحياة
داخل شهدائه
في شوارع كنعان
وزقاق المدن والجوع
العتيق
في الرمل الملتحم من
شعوب
بيدر الوطن الواحد
والحب الواحد
أنا خريطة الأمم
فمن تضاريس البكاء
حدد وطن الحياء والحداد
لكم أن تشفقوا على درة
الموت
أو تشفقون على أنفسكم
نعم ..
لاجئون في مركبات
نعولنا البلاستيكية
قادمون ...
بحال وحام أكيد
فأنتم لستم أحياء كما
تعتقدون
لم تبتعدوا عن عسيرهم
هناك في حفرة الانهدام
اندحر أيها العدو الوعر
، ..
قبل أن تندحر يا عدو
السهام
والحسام ،
والحجر ...
آن للحجر ،
لأن يكون عبدا ملغوما
..
مناسباتكم لا تنتمي
لمجزرة الناس
قصوركم نارا فاحموها من
المارين
من أسفل الكراسي
من فقر الأرض المحتاجة
لتهافت الأجساد
أجسادكم ، ليست طينا
ونعالكم ، لا تصدأ أبدا
...
الحق معكم ..
فانتماءاتكم
س : لماذا تدافع عن طين
بال ؟؟!
ج :
..................................!
_ فارس صغير يعلمكم ،
كيف ترمى الحجارة
الميتة ؟
س : وما الفرق بين ميت
يعيش
وحجارة ميتة ؟؟ !
ج :
.................................!
_ فالظالم يعدم طائش ..
فيقال : خطأ اجتماعي
!!!
لذا عليك أيها الزمن
بأن لا تبتئس ،
لا تحتدم بالسيط والنار
، فلن يكونوا
أرحم ، حتى وان
.........
فإن لم تكن نارا لن
تنتصر
أنت ورقة لا أكثر ولا
أقل
تسقط كما يسقط
شهيد تلو شهيد ...
لقد غطوك في ماء لا
تعرفها ،
تعطلت مفكرة ذاكرتك ..
أصبحت تسمع أزمانا تثقب
( لكن .. لا أحد من مجيب )
شهداء يتزايدون .. دون
دون ، ...
..................................
أتعتقد أنك الزمن الذي
تقيد الإنسانية
دون قيود ؟؟!!
( اقعدوا مع القاعدين )
كلا ، ...
لئن لم تنته ،
_ لن
تسطيع
معي صبرا
... ،
.......................
سأنتظر وعد الآخرة .