
زهرةُ بركانٍ .. تبوح
بريهان قمق - الأردن
أبجدياتي ماعادت تَكتحِلُ بعينيكَ أيُّها الشجي
رغم ذلك ، هأنذا الليلة
أبصرُ انتحاري على خاصرةِ صبحٍ
أمارسُ غوايةَ خطيئة الكلام
كي لا ينامَ الوقتُ بي مثل
زجاجٍ يتذكر مستقبله
قدحاً ما بعد قدح .. ..
لا أعرفُ ما أقوله لنهارٍ متشحٍِ برائحتكَ ،
التي لا أعرف..
وكلام إبصارُ
عبيرُ ياسمينٍ طائش الفضاء..
سأترك عنانَ من تجلس حضن بركان ،
مشدوهة الأطراف ، تتَّشِحُ
أبجدياتها رائحةَ النار
حرفاً مرهفاً
شفيفَ وجهٍٍ ربما .! شوقاً
عاصفاً هادرا
.. ربما .! الأكيدُ
سألدُ عطرَ زهرٍ وتمائمَ
بركان في شجو هزيعِ ليلٍ
طويل حكاياه ..
أيها الخارجُ من شُبَّاك الحلم ،
في عروة غيم متكيئٌ شهقةَ النشيج
أصغي إليّ .. زهرة عتاقي
غرابة خيال قادمةٌ إليك من
هفوات بعيد البعيد.. بجموحِ
الأساطير تحمل لغةَ رمان
وشقائق النعمان متوهجة ثائرة
ناثرة تويجات المعنى..
حروفي ، مُضمّخةٌ
بعطرالقلب تتفتحُ بتلاتُ
شريانها .. تستجدي الطّلعَ
، كي يوقظَ نجماتِ النهار ،
بأولى الحروف ..
.. أقاحٍ بيضاء.. تنثر صهيل
الآس لمعنى العشق أوركيد
..تنبت براءة حب أبديّ تسكن
القَدَرَ بجاذبية أرضٍ تتجدد..
.. واو مسكونة آهاتِها في
وردٍ خمريٍّ عاشقٍ ومعشوق
بيضاء تهمس للنهر: رائعٌ أنت مجراك
تتواضع ببراءة نضارة طهر سرٌ
علنيٌ لا يعرفُ التأويل ..
وردة صفراء للفرح تزغرد ترحب بثانيةِ زمنِ صدقٍ,
تذكّرني غيرةَ برعم برتقال..
من فضلك صدّقني قرنفلي داكن
بالفاتح معجب ورد ألوان
الطيف يهتف: أحبّك حتّى
الآن و دائمًا
كاشتعالُ مواقد الكهان ..
.. زنبقٌ برّيّ لوتر السعادة
يعزف حياة كاملة .. زهرة
رّبيع ترتل فصول الشجن :
لا يمكن العيش دونك .
قرمزية تبوح لبراعم بيضاء بطيبة متناهية
أهِلَّة ترتقب دعوات الزعفران
وللزيتون براعم مخبوءة التوقعات والنبوءات
.. جاردينيا تستريح في سرير
القلب
جلوكسينيا للجلاديلوس بشفافية النبعِ تهمس :
صدقٌ وآمانُ دفقة كلّ أول
تظللها بتلات تتشافى غواية
الحكايات للجنون
والهروب جاردينيا ترقص على
جليدٍ أم تنور لا يهم
سترسم دفقة جبهتها ، وجها
للقمر .. ..
أقحوانة بيضاء من جديدٍ تبزغُ
صحو على خاصرتيها تستذكر
المعنى : رائعٌ أنت
فامتطي تنهيدتي..
.. للنون حكايا
النّرجس : أنانيّة ربما .!
شكلانية ربما .! إشكالية ربما
.! في دفتي كتاب الغرباء
هكذا انبتّت جناحات المعنى
وبوحُ مرايا المحبة موسوم ببسمة نرجس بروح الفلّ:
كن أنت في الليل والنهار ،
كما تهمس في سرك لذاتك بلا
رتوشات ولا أصباغ ..
نرجسة بيضاء للأقحوان المغموس بشفق قاني
بتلقائية تغني : أنْ امتشق النهار
وببرق القلب على السماء ان أكتب
بلا خوفٍ ولاوجلٍ ولا احتراس :
أحبك ..
حبقُ ريحان ..في كأس نبيذ
وفي الأرض ، سنابل قمح
تبيت حَرّ ذاك المسكون
فيها وفيه لم أدريّ للحبقِ
كلُّ هذا البكاء لم أدري
فتنةَ الليل في هذا الاحتراق
أترى ..! كم بتلات ستطفئ
ما بعدُ الذي لم يترمَّد.!
.. بغونيا باحتراس تنثر بخور
العذراء ، للبنفسج الخجول
.. أزرقٌ حلمه في يقظة ..
بنفسج يرسم التشكيل للحقيقة
المتوحشة نذورَ ألفة ..
بنفسجٌ أبيضُ يغني : دعنا نجازف على السّعادة
وغيماتنا بلا جهات ولا
علامات ولا شرائط ،
تناوش ريشَ وروار في قلب البانسيه ..
.. كاف ليلك دفقة محمومة
كاميليا حمراء تلهب حواس العرّافين
حقلا آخر من الأمنيات .. ..
أيا عنفوان الجمر في حُمَّى دمي
مدّ عيونك في المدى أضم
خافقيك إلى صدري كجفنين في
أرجوحة المطر لتنمو
مجرّاتٌ على حاشيةِ رمشٍ لايعرفُ السكون
فتتصاعد أبخرةُ عذوبة الأحلام
إنك وإليك تتهادى اليوم وكلّ يوم
مهرجانُ الأمنيات في أثيرٍ
يلعقُ كفي والثانية
على صدرك ينقرني
خفقُ يمام فيها مختبي
فأستشعرُ قرارةَ دفئك
فتعبرُ ذراعيَّ نفحات الله
* ابنة ربّة عمّون *
24/5/2004
|