مطرٌ يَهْبُطُ
من خلفِ النافذَةِ ،
ومن بينِ خلايا الريحِ ،
ومن صَخَبِ الأصداء ْ ،
يَهْبُطُ
يَهْبُطُ بينَ حنينِ
الآفاقِ ،
وبينَ الغاباتِ ،
وبينَ تضاؤُلِ حجمِ
الأهواءْ ،
يهبطُ وأنا أنسى
المجموعَ من المعرفةِ
المجهولَ منَ الحاضرْ ،
وأنا استذكرُ صُوَراً
أولى من حَجَرٍ ،
خطواتٍ بلهاءْ
مطرٌ
يرفضُ أنْ يسقطَ في بئرٍ
في مسْتنْقَع وحْلٍ ،
في حقلٍ ما زالَ أسيرَ
الدّاء ْ،
مطرٌ في وطني
ليس كَكُلِّ الأمطارْ
أحملُهُ
وأُغنِّي .
__________________