ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

د. جاسم ألياس - العراق

 بغداد كيف الحال ُ... ؟ !

جاسم ألياس - العراق

 

بغداد كيفَ الحالُ ، كيف الأَربُع ُ..؟ 

كيفَ الظلالُ إلى الشواطئ تَهْرَع ُ

وشذى هنـائي كيفَ ، كيفَ عبيرُها

هل شاخَ أم ما زالَ فيه المَـرْتـَع ُ

مرحـىً له ذاك الزمان ُزمانـُُهَا 

كونا ًرأيت ُوبَعْضُه ُ لا يَرْجَـعُ

كانت إذا لاحتْ تَـرُفُّ جوانحي ،

و تَميدُ في أَرَقِ الصَّبابةِ أضْلُـعُ

إنّي شممتُ بها الحياة َخمائلا ً

وضممت ُما لايستطيع ُالأَرْوَع ُ

 

و بها عرفت ُبِِأنَّّ كُنـْهَ سَعَادة ٍ

إلْـفَان ِ بينهُمَا ندى ً وتَوَجُّـع ُ

وتلهُّف ٌ وتوحُّدٌ وهي الحَيَاةُ -

مـُدافة ًٌبالوجد ِ لا تتزَعزع ُ

آه ٍ على الوجهِ الصّبوح ِ كأنــّه ُ 

مـن دُرّة ِالمكنون ِ كانَ يُجَـمَّع ُ

 

وعلى مليح ِ صدودها آه ٍ، على 

النظراتِ كُنَّ دَرَيئتِي إذْ أجْزَع ُ

.....

.... 

بغداد عشرا ً أستجيرُ حقائبي

وأخبُّ في مَـرَج ِ الحنينِ وأظـْلـِـعُ

 

بغداد لست ُ بطارئ ٍ والطارئون َ - 

همُ الذين على المُرُوج ِ تربَّعُوا

فعلام يعيا السَّعْف ُ عن لقيا دمي 

وعلامَ دجلة ُماؤه ُ لا يَنـْقـَع ُ

وهو الذي إذ كنتُ ظمأنا ً أراودهُ -

بفيضِ الشوقِ وجهيَ يَصْفَع ُ

أنا أبن ُذاك الموج ِ، هذي قامتي 

نغمات ِأجراس ِالحصى تتلفَّـع ُ

ولذاك عودي في الشواطئِ خفقـُه ُ 

ولتلك آهـاتي عليها تـُرْفَع ُ

بغداد لم أتركْ حماك ِ نكاية ً 

حاشا ومثلي بالوفـاء ِمـُوَدّع ُ

آلَيْت ُ لا ألقى الحياةَ بِغيره ِ 

فإذا لقيتُ فحينَ ذاكَ المَـصْرَع ُ

 

لكنـِّها الأيـّامُ رهن ُ نوازل ٍ ، 

لكنـِّها الأيّامُ قسْرا ً تَـدْفْـع ُ

ومن البَليِّةِ غُرْبةُ الأنفاسِ في 

الوطنِ الجريحِ وغُربةٌ كم تـَلْذع ُ

نعقَ الغرابُ فخفت ُموتَ ربابتي 

وخشيت ُمن بُرُدِ الأماني تـُخـْلَع ُ

 

فحملت ُ نـَزْف َالدّار ِطيَّ حقيبتي

وضفيرة ً قَلَق َالجوانح ِ تَـنـْزَع ُ

 

ونأيتُ في أرضِ الزمانِ وما نأتْ

دنياك ِ فيها نازفا ً أتطلَّع ُ 

......

......

و أتيتُ يا بغداد أحملُ لهفتي

عنقودَ شوقٍ من حنينٍ يـُرْضَع ُ

ظمآن َ أرنو للأصائل يستميلُ -

بهنَّ شدوُ الريح ِ وهـو يُرَجَّع ُ

واهاً رأيتُ النخلَ يَقْصُرُ عودُهُ

ورأيْتُ غانيةَ الشواطئِ تركع ُ

 

ماذا يكونُ العمرُ يا وطني وأنت َ - 

مُكَبّل ٌ بالخَوْف ِ لا تترعرع ُُ

  

زَحُم َ المصاب ُ فبدؤه ُُ كأخيره ِ

وقديمُه ُبجَدِيدِه ِ يتَدَرَّع ُ

في حَوْمَة ِ الجسر الحزين ِ مَآتِم ٌ 

وأمامَ باب ِ العامِرِيِّة ِ شُـيَّع ُ

وعلى جُفونِ الأهل ِ في الحدباءِ - 

تلهو أَدمعٌ وتَجيشُ فيها أَدْمُع ُ

 

جُمـَُرُ البطالةِ تستبيح ُ مرابِعاً

وطليقة ًخـُضْرَ العزائم ِ تَـصْرَع ُ

والفكرُ ترديه ِ قوالبُ رؤيَةٍ

بإسم القداسة ِأيَّ ضدٍّ يردع ُ

والأغلبون الحاكمون من العقيقِ -

طباعُهُمْ وإلى المطامع ِ خـُـنـَّعُ

الأرض ُرهن ُ لعابِهِم ، ياقوتة ُ 

النهرينِ ، رَهْن ُلعابِهِم ْما نزْرَع ُ

في مجلس النوّاب ِ يقترحون -

وفقَ مرادهمْ ما لا يحاولُ مَجْمَع ُ

أنْ يحصدوا خبزَ الجِياع ِ وكدَّهُم ْ 

في صيغةِ الخمسين ألفا ً تُدْفَع ُ

لو خُصِّصت ْ لمصانع ومدارس ٍ 

لَتَجَسَّمَتْ منها عِجَالا ً أَرْبَع ُ

 

ويُقالُ أنـّهُمُو عيونُ الشّعْبِ،عار ٌٌ - 

أنْ ينوب َ المُتْخَمُونَ الجُشَّع ٌُ

 

ومصيبة ٌ أنْ يحكمَ التجـّارُ ما

دام الضميرُُ لمحض ِ ربح ٍ يَخْضَع ُ

.....

.....

بغداد لو تسهو المصائب مرّةً

ليلوكها آناً دجىً أو بلقعُ

لو مرَّةً لا يظلمونَ فنستريحَ - 

وتبدأُ الأضواءُ فينا تَسْطَـعُ

لو مرَّةً لا غيرَ يحكمُ مَعْشرٌ 

تأبى المـروءةُ فيهمُ ما يَشْنـَعُ

فانـونَ في هـمِّ الجُموع ِ نزاهةً 

الماءُ طبعهمُ ومنهُ المَسْمَـعُ

 

متنوِّرونَ يُجانبونَ تَزَمُّتاً 

وَيُحاذرونَ من التعصُّب ِ يصدعُ

أيّاً يكونُ فحكمةُ الديّانِ - 

شاءت أن يُخامِـرَ كونـَهُ المُتَنَوِّعُ

لو مرّة ًتعلو المناجل ُ والمعاولُ -

والخرائبُ تُسْتَفـزُّ وتُقْـلَع ُ 

.....

.....

بغداد كيف الحال ُ؟ كيف الأربـُع ُ 

كيفَ الظلالُ إلى الشواطئ ِ تَهْرَع ُ 

 

دهوك في 17-3-2006

jasimmurad@yahoo.com

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا