الخوف يبدأ من هنا
فى البيت :
كان الفقرُ تـنين الغضب
كانت أمانينا سواراً
من خشب
كنا وكان الليل عِفرِيتَ النهار
لا يستحي من أية الكرسي
من صوت المؤذن للصلاة
لا يستحي
وكلاب قريتنا تـُجَنُ من النباح
والبدرُ يرقص فى ورع
لا يستحي- حتى تـَفـُكَ الشمسُ
مِنديلَ الظلام
فنقوم نَغرسُ بالكلام بينونا
الخوف يبدأ من هنا
في المدرسة :
كان النشيد العذب
قد عَاشتْ بلادي حُرة ً
يمحو تجاعيد الهموم
كُنا وكان الفـَصلُ
مائدة الهموم .
فى الرف تسكن للحساب
عَصاه
فى القلب تسكن للكلام
عَصاه
حتى نَموت من الأدب
الخوف يُقتل فى المدينة
آَلف مرة
لكنه دوماً يعيش
كنا نُرمم بالغناء شُروخنا
كانت تدثرنا القصائدُ
بالفرح
كـُنا وكانت نَجمة ُالشرطي
مِقصلة الفـَرحْ
الخوف يبدأ من هنا
حتى وإن طـَلَ الأمل
يحيا البكاء