ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

السماح عبدالله - مصر

دَوَارُ الْبَلِيلَةْ

السمّاح عبد الله  - مصر

 

ما الذي قالت امرأةُ البحرِ للبحرِ

، بعد مرورِ الهواءِ الأخيرِ على

، حافة اليابسة ؟

قالت امرأةُ البحرِ للبحرِ :

، بعضُ دمي خائفٌ

، ويداي على آخرِ الموجِ مفتوحتانِ

، وشَعري بَلِيلْ

فلمن أتهجّى ؟

، وكل الرجالِ خُطًا تتصعَّدُ في الرملِ

، والرملُ ليس بعيدًا عن الماءِ

، والماءُ بلّل شعري

ما الذي قاله البحرُ

، لامرأةِ البحرِ

، بعد مرور الرجالِ الأخيرين في الرملِ ؟

، قال :

، اقبضي قبضتين من الماءِ

، رشّي على مهرجان مسامك واحدةً

، وانثري في طريق الرجال

، على الرملِ واحدةً

، وابدئي في قياس المسافةِ  بين الهواء الأخير

، وبين الرجال الأخيرين

، واحتطبي في المسافة

، طيلة ليلٍ بكامله

، وصباحٍ بكامله

، وارجعي لي

، قبل اكتمال الهواء الذي سيجيء غدا

، أغرقي نصفَ عُرْيِكِ في خطأ الموجِ

، حين يرومُ

، وحين ترومين

، ضحّي بما يتبقّى من البلل المتطاير حوْلَيْكِ

، حتى يحين اكتمالي

، وحتى يحين اكتمال جمالي

، وحتى يحين جمال زوالي

، وحين ترين الرمالْ

شجرًا

، والرجالْ

قلقا خشبيا له خطوةٌ تستدين من العطش المرّ

، حين ترين الهواء مؤامرةً

، في اتجاه المياه التي تتصاعدُ في دَرَجِي

، وتُزَيّن حقْوَ السماواتِ

، لا تبدئي أحدا بالكلامِ

، ولا بالنشيجْ

ربّتي في انتظاركِ خوفَ دماكِ

، وربّي أساكِ

، إلى أن يصيرَ على قدّ دوّامةٍ

، من دواري

، وبعضِ انتظاري .

 

Alsammah63@yahoo.com

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا