ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ماجد عبدالله الغامدي - السعودية

عُدتَ يا عيدُ ما حسِبناكَ عِيـدا!!

ماجد بن عبد الله الغامدي - المملكة العربية السعودية

 

عُدتَ يا عيدُ ما حسِبناكَ عِيـدا!!
لم نجد فيك أيَّ شيءٍ  سعيـدا  !!
لم يعد فيك من معانيـك  معنـىً
غير أن نُسبلَ الـرداءَ  الجديـدا
أكبِرنا ؟! فـلا نـرى فيـك  إلاّ
حسرةَ العمرِ والزمـانَ  العهيـدا
أين تلك الأيامُ إذ  كُنـتَ  فيهـا
-أيها العيدُ مثلما أنتَ  -  عِيدا؟!
كان للعيدِ ألـفُ طعـمٍ وطعـمٌ
كان عيداً وإن أكلنـا  القديـدا!
أهو العيدُ ؟!! مـا  عهدنـاهُ  إلاّ
منهـلاً للسـرورِ ثـرّاً فريـدا!
فلماذا قد جـاءَ يومـاً  عبوسـاً
ولمـاذا نـراهُ ضيقـاً  شديـدا؟
أيُّ عيـدٍ والحـزنُ فينـا مقيـمٌ
عاشَ فينـا ولا يـزالُ مديـدا؟!
أيُّ عِيدٍ والقـدسُ فيـهِ  رهيـنٌ
والشقيقُ المُعينُ صـار  لـدودا؟!
أيُّ عِيدٍ وإخـوةُ الديـنِ شتّـى
قد تناسوا دربَ النضالِ  المجيدا؟!!
بين عزمٍ رغـمَ الحصـارِ عصـيٍّ
أنبتَ المجدَ فـي النفـوسِ تليـدا
وفريـقٍ رأى الهـوانَ سـلامـاً
"فترى القومَ" رُكّعاً  وسجـودا!!
قد خبرناهـمُ الأبـاةَ  صمـوداً
ورأيناهـمُ الرجـالَ الأُسـودا !
فإلـى الحُسنييـنِ : نصـرٌ مبيـنٌ
أو إلى الخُلدِ إذ نـزفُّ الشهيـدا
يا عرينَ الأفذاذِ إن غـابَ بـدرٌ
شعَّ نجمٌ في النشءِ  منكم  وليـدا
يثلجُ الصـدرَ أن نراكـم جميعـاً
كم نُمنّي النفوسَ عـوداً  حميـدا

أيّها العيدُ مـا انتظرنـاكَ بؤسـاً

يوردُ الموتَ أو يفـتُّ الكبـودا!
أيُّ عيدٍ وأمّـةُ العـربِ  ثكلـى
وكلابُ الأعداءِ أضحت فهودا؟!
أيُّ عِيـدٍ والرافـدانِ  دمــاءٌ
يا لِبغدادَ ..كم  تناجي  الرشيدا؟!
أيُّ عيـدٍ ونحـنُ نمضـغُ وهمـاً
زيّْنَوا زيفَهُ  ..أجـادوهُ  كيـدا؟!
فالعراقُ المجيـدُ أضحـى خرابـاً
والرجالُ الأحرارُ سِيقـوا عبيـدا
و جبيـنُ الإبـاءِ شُـجَّ  بغـدرٍ
من بني العربِ حين خانوا العهودا!
قدّمـوهُ وليمـةً واستسـاغـوا
أن يروا ضيغماً أسيـراً  طريـدا!
وأطاعوا من قادةِ الغـربِ قـولاً
واقَْتفوا مَكْرَهم.. رأوهُ  سديـدا!
نطلبُ البُرءَ من يدِ الداءِ  بَطشـاً
هَل نداوي إذا قَطَعنـا الوريـدا؟
اجترعنا من زائفِ القولِ  وعـداً
وإذا بالوعودِ صـارت وعيـدا!!
أمةُ العـربِ أُمّتـي ..وانتمائـي
يتعـدّى قيودهـا و الـحـدودا
اقتسمنا مـواردَ الديـنِ  هَديـاً
واشتركنا الأصولَ فخراً جـدودا
ليس عيداً إن كنتُ فيـهِ  قريـراً
وأرى إن نظرتُ شيخـاً شريـدا
ليس عيداً إن نلتُ فيـهِ سـروراً
وأرى في البـلادِ قلبـاً  كميـدا
لستُ أرضاكَ أيها العيـدُ  عيـداً
إن بكينا في كـلِ  يـومٍ  فقيـدا
لستُ أرضاكَ مثلما جئتَ ..كـلاّ
لستُ أرضى وإن وُهبتُ الخلودا !

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا