ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ياسر عثمان - مصر

حوار

ياسر عثمان - مصر*

 

- ماذا لديكَ،

مقرحَ الجَفنِ الذي.....

روضتَ في الأحزان مُهرَ القافيـةْ

وجعلتَ مُهْرَ الشعرِِِ يلهثُ خلفــهُ

حتى التقى المهرانِ فيـكَ،

طواعيــــة؟!

- هي دمعةُ الأشواقِ

يحرقها الأسى،

إذ أنتِ أنتِ،

والدموعُ هي ......... هي

أسقيتها كأسَ الصدودِ، وما لها

إلاكِ إنْ عزَّ الدواءُ

مداويهْ

- لكأنك الظمآنُ يحلمُ،

والجداولُ خاليةْ

وكأنَّمـــــا خِلتَ الكــؤوسَ مليئةً

والنْخْبَ يصفو والأزقــةَ حانيـةْ

أنـا لا أُشَمِّتُ فيكَ صمتَ مشاعرٍ

الله يعلـــمُ مــا بهنَّ ومــــا بِيـــَا

- هي لحظةُ الشوقِِِ المكابرِِ خانَها

قمرٌ يُحلقُ فــي السَّمــاءِ النائيـه

عاشت تصبرُ حلمها عــلَّ الــتي

سرقتْ فؤاد الصبِّ تَرْجعُ ثانيــه

- هي شعرةٌ

بيني وبينك واهيةْ

ما كان ينشىء دولةً

من شعرةٍ

لو كان أدركها الأميرُ

معاوية

 

 

- هي سكةٌ

بيني و بينكِ خاليةْ

تغدو..

تروحُ..

تظلُ يصفعها الحنينُ

كما هيَ

 

---------

  • شاعر وناقد من مصر

Yasserothman313@yahoo.com

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

Dr. Hassan Bakr

bakrhassan@yahoo.com

Sun, 9 Dec 2007 00:30:10

أنا كتبتك للفقراء .... وحينما غادرت لم تستطع أن تكون هنا.... فبين هنا وهناك حرف الكاف الكافر... كم العالم قذر عندما لا تستطيع أن
 تزور بيت صديق..  مع الاعتذار لمظفر...لقد قرأت هذه الأيقونةالجميلة المسماة بالحوار وهي حوار مع النفس والعالم وكم سعدت أيما سعادة يجماتها وعباراتها الجزلة.. لقد نضجت قصائدك كثيرا وبدا لي أنك
تختط لنفسك طريقا لم يسلكه غيرك من قبل غير الشعراء الأفذاذ مثل البياتي وعبد الصبور إبن قريتي. أهنئ قراءك بك وأتمنى لك المزيد من التقدم
 د. حسن بكر

2-

رانية العرضاوي

sh_ranya_sh@hotmail.com

Thu, 13 Dec 2007 12:13:31

قراءة أولى
عند الوهلة الأولى يظن المتلقي أنه أمام نص مكرور أو مما يسهل استشفاف روحه العميقة ولكن مع شيء من إمعان البصر قليلا وممارسة المكاشفة مع هذا النص نجد أنفسنا أمام روح مختلجة لها سمتها الخاص وعبقها المميز.. إنها شيء من عالم ظن الشعر أنه فقده عالم التجلي البديع لتلك الخفايا التي تزخر بها العلاقات الإنسانية الممتدة علاقات يتبادلها البشر مع أنفسهم ومع عالمعم بكل مافيه، فيكون هذا التبادل والتعالق شيء من (حوار) لا يستطيع الإنسان الانفصام عنه أبدا.
هذا النص هو مادة إنسانية تمارس سلطتها على لغة الشعر فتجعل النتاج مكتوبا مزدوج الابتناء وتتفاعل فيه روحان ونفسان بل وعالمان وإن اختلفا إلا أنهما يكملان بعضهما في انسجام وتوازن عجيب، إنه عالم الأنثى والذكر أو المرأة والرجل وعندما يكون النص نتاجا منهما سيكون حتما صورة من صور الحياة الممتدة الخصيبة التي لا يريد لها صاحبها أن تنقطع، إنها الحياة تلك التي تحدث بإشارة التواصل الأولى بين البشر !  إشارة الكلمة والصوت ، والتواصلية هنا يبدأ بها النص في صيغة سؤال تكون الأنثى ناسجه بطبيعتها التي تزخر بالفضول والبحث عن التفاصيل : ماذا لديك؟
إنها تريد أن تعرف علة تحمل إشارة البكاء والسهر وهي تقرح الأجفان وهذا أمر استدر فضولها الشفيف الممزوج بحنوها الذي يظهر جليا، ولتستبيح أسرار المخاطب تفرش أمامه بساط الإطراء الذي يعشقه الرجل إطراء بالسلطة والتمكن من القيادة وأي قيادة
 هنا؟ إنها نوع من الفروسية العنترية القديمة التي لا يكف آدم عن الحلم بها حتى يومنا هذا: الترويض للمهر الأصيل مهر القافية والشعر صورة من فروسية سجنت خيالات التملك زمنا طويلا سجنا ممتعا لذيذا لا بأس برمي شباكه هنا على المخاطب ليستجلب النص منه البوح عن سر التقرح والضعف الذي يخالف الطبيعة الذكورية ! الفارسة التي يشير إليها الحوار الأنثوي
وانظر إلى استخدام التعبير(طواعية) إنها العلة العربية القديمة والأزلية الطاعة التي لا يتنازل الطرفن عن تبادلها بشرط أن تكون الأنثى هي المطيع وهو صاحب الطاعة فاجتماع المهرين هنا صورة من صور الطاعة التي تذكر بها الأنثى الرجل لتعطيه دفعة ليكون هو الناطق بعدها..ولا يعد ذلك طاعة منه فهو المطاع دائما.
ولكن يأتيك النص بانزياحية مباغتة تحول لحن الفروسية العنترية إلى لحن التشكي والألم وبث الشوق والحنين وتظهر سلطة الأنثى بالتكرار الذي يحمله الضمير أنت وهي ويكون العز الذي ينتظر للمروض للمهرين من نصيب الأنثى فتنتقل السيادة والسياسة إلى حوزتها ويكون هو الضحية الباكية التي تنتظر الوصال بالسيدة الأبية المتمنعة. ويالها من مفارقة جميلة يلعبها النص ببراعة!!
وتستمر الانزياحية في النص عندما ترتفع نبرة الأنثى لتكشف ذلك الخلو من الحياة بخلو الأماكن من الماء وإن كانت تتنوع في ذكرها بين جداول وكؤوس وأزقة لتشمل الطبيعة ومظاهر اللذة المنتظرة ولكنها خالية من الوصال والحياة. وتحتفظ بباقي المكاشفة لتظل لها سريتها الماكرة عندما تأتي في قولها: الله يعلم ما بهن وما بي.
مستخدمة نون النسوة لتعلي من سطوتها على النص من جديد، ولكن الذات الرجولية تبحث في بقايا المكابرة والعزة عبر تعليل الضحية التي مارست عليها الأنثى جناية السرقة محاورة بذلك العقل قبل القلب فهو مجني عليه وتلك الجانية السارقة ويفترض أن يرد السارق ما سرق ولكن هيهات فاللعبة أكبر من ذلك إذ تلعب الأنثى هنا لعبة
 السياسة التي يظن أنها فن الرجال; ولكنها تجعلها للنساء بذكر شعرة معاوية والجميل أن هذا التناص يكون في خانة الأنثى وليس الذكر رغم وجوده تاريخيا في الحقل الذكوري فانظر إلى جمالية
 الانزياح التي حققها النص بهذا!! وهو ما يجعل الاعتراف بالهزيمة الذكورية آخر المشاهد عبر الحركية المستمرة تغدو ..تروح..في البحث عن مدخل في الخلو الأنثوي من الوصال وهو ما ختم
 المشهد بالضمير هي لتكتمل لوحة السلطة الأنثوية حتى النهاية..
نص يحتمل الكثير والكثير أيها الشاعر المبدع ولعل ما قيل يفي بنزر يسير من عذب رحيقه
تحياتي لك وللجمال
رانية

ضع إعلانك هنا