ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ماجد عبدالله الغامدي - السعودية

تـــفــــاحــــةِ الـــخُــــلــــدِ !

 

 ماجد بن عبد الله الغامدي - المملكة العربية السعودية

 

أُزيـــــــــحَ سِــــتـــــارُ الـــلـــيـــلِ إذ طــــلـــــعَ الـــــبـــــدرُ

و هـــــدَّ جـــــدارَ الــســـرِّ مـــــا قـــــوّضَ الــجــهــرُ

و زلــــــــــــــزلَ أركــــــــــــــانَ الـــــــظـــــــلامِ مــــزمـــــجـــــراً

فــــــمـــــــا صـــــــــــــدّهُ بـــــــطـــــــشٌ ولا ردَّهُ زجــــــــــــــرُ

"أرادَ حـــــــيــــــــاةً" فـــاســــتــــشــــاط تـــــســـــعّـــــراً

"وكــسّــرَ قــيـــداً" فـاسـتـجــابَ لـــــهُ الـنــصــرُ

وأشــــــــــرقَ مـــــــــــن أُفـــــــــــقِ الـــتــــحــــررِ مـــوقــــنــــاً

بـــــــــــأنَّ ظـــــــــــلامَ الــــلــــيــــلِ يـــعـــقـــبُـــهُ الــــفــــجــــرُ

وضـحّـى بـبــذلِ الـنـفـسِ لـــم يـرهــبِ الـــردى

"و من يطلبِ الحسناءَ لم يُغلِها المهرُ"

و رصّـــــــــعَّ "لـــلـــحـــقِ الــمُــحــطـــمِ تـــــاجُـــــهُ"

جـبـيــنــاً زهـــــــا فـــــــي تـــاجِــــهِ الــبِــشـــرُ والــتِــبـــرُ

فـــــهـــــدّ عـــــروشـــــاً إذ بـــــنــــــى صـــــــــــرحَ أُمّـــــــــــةٍ

و حـــرّرَ أُســـداً ضـــاقَ عـــن أسـرِهِــا الــصــدرُ

وإن كــــــانَ حـــقّـــاً لا مـــنــــاصَ مـــــــن الـــــــردى

إذا أزمـــــــــع الــطــغـــيـــانُ فـــالـــمــــوتُ والـــقـــبــــرُ

نـــــعـــــيـــــشُ كـــــــرامــــــــاً أو نــــــــمــــــــوتُ بــــــــعِــــــــزّةٍ

و نـــفـــنـــى أُبـــــــــاةً كــــــــــي يــخــلـــدنـــا الـــــدهـــــرُ

وقـــــــد كـــــــان صـــــــوتُ الـبــوعــزيــزي شـــــــرارةً

وهـا قــد ذوى بالنـفـي ِ مــا أحــرقَ الجـمـرُ

تـــضــــرّجَ فــــــــي وهــــــــجِ اللهيــــــــبِ مــضــحّــيــاً

وأكـــفـــانُــــهُ مــــــــــن نـــــســـــجِ إيـــــثـــــارِهِ خـــــضـــــرُ

بـكـاهُ الأســى المفـجـوعُ فــي جــذوة الـلـظـى

بــكـــاهُ ، فـــضـــجَّ الــقــلــبُ إذ أيّــــــدَ الـــصـــدرُ

وأرســــى دعــامـــاتِ الـنــضــالِ عــلـــى الــنـــدى

لــيــبــقــى نـــــــــديَ الـــــــــروحِ مـــــــــا زارَهُ الـــقـــطـــرُ

تـــــنـــــازلَ عـــــــــــن تـــفــــاحــــةِ الـــخُــــلــــدِ طـــالــــبــــاً

لــــدُنــــيــــاهُ قــــــوتــــــاً حــــــيــــــن قــــــيّــــــدَهُ الــــفــــقــــرُ

و مــــــــهّــــــــدَ لــــــــلأحــــــــرارِ دربـــــــــــــــــاً مـــــعــــــبّــــــداً

مـــــســـــالـــــكُــــــهُ زهــــــــــــــــــــــرٌ وحـــــــصـــــــبــــــــاؤهُ دُرُّ

و ســـــــــارَ عــــلـــــى آثـــــــــارِهِ الـــشـــعـــبُ ثـــــائـــــراً

يـــــــرددُ: لا صـــبــــرٌ عـــلــــى الـــــــذلِ أو عـــــــذرُ

وقـــــد كـــــانَ شـعــبــاً هـــــبَّ بــالــعــزمِ ســاخــطــاً

و لا عـــســــرَ إلاّ جـــــــاءَ مـــــــن بــــعــــدِهِ يُــــســــرُ

و شــــــيّــــــدَ مــــــــــــن إرثِ الـــبـــطـــولـــةِ مـــعـــلـــمــــاً

أســـــاســـــاتُــــــهُ عــــــــــــــــزمٌ وتــــيــــجــــانُــــهُ فــــــــخـــــــــرُ

إرادةُ شــــــــعــــــــبٍ وانــــتــــفــــاضـــــةُ غــــــــاضـــــــــبٍ

أزالــــــت بـــنـــورِ الــطُــهــرِ مـــــــا دنّـــــــسَ الـــــــوِزرُ

إلـــــــــــى مـــــنّــــــةِ الـــرحــــمــــنِ سِــــــــــــرتَ لــــعــــفــــوِهِ

                                         و عن تونس الخضراء يُزجى لـك الأجـرُ !

 

18/1/1432هـ

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا