وردة فى عروة السّرة:
|
ماذا تلدين الآن ؟
|
طفلا .. أم جريمة ؟
|
أم تنوحين على بوّابة القدس ؟
|
عادت الخيل من المشرق،
|
عاد (الحسن الأعصم ) والموت المغير
|
بالرداء الأرجوانىّ ، وبالوجه اللصوصى ،
|
وبالسيف الأجير
|
فانظرى تمثاله الواقف فى الميدان ..
|
(يهتّز مع الريح .!)
|
انظرى من فرجة الشبّاك : |
أيدى صبية مقطوعة ..
|
مرفوعة .. فوق السّنان
|
(..مردفا زوجته الحبلى على ظهر الحصان)
|
أنظرى خيط الدم القانى على الأرض
|
((هنا مرّ .. هنا ))
|
فانفقأت تحت خطى الجند ... |
عيون الماء ،
|
واستلقت على التربة .. قامات السنابل .
|
ثم..ها نحن جياع الأرض نصطف .. |
لكى يلقى لنا عهد الأمان .
|
ينقش السكة باسم الملك الغالب ،
|
يلقى خطبة الجمعة باسم الملك الغالب ،
|
يرقى منبر المسجد ..
|
بالسيف الذى يبقر أحشاء الحوامل .
|
*** |
تلدين الآن من يحبو..
|
فلا تسنده الأيدى ،
|
ومن يمشى .. فلا يرفع عينيه الى الناس ،
|
ومن يخطفه النخّاس :
|
قد يصبح مملوكا يلطون به فى القصر،
|
يلقون به فى ساحة الحرب .. |
لقاء النصر ،
|
هذا قدر المهزوم :
|
لا أرض .. ولا مال .
|
ولا بيت يردّ الباب فيه .. |
دون أن يطرقه جاب ..
|
وجندى رأى زوجته الحسناء فى البيت المقابل)
|
أنظرى أمّتك الأولى العظيمة
|
أصبحت : شرذمة من جثث القتلى ،
|
وشحّادين يستجدون عطف السيف |
والمال الذى ينثره الغازى ..
|
فيهوي ما تبقى من رجال .. |
وأرومة .
|
أنظرى ..
|
لا تفزعى من جرعة الخزى،
|
أنظرى ..
|
حتى تقيه ما بأحشائك ..
|
من دفء الأمومة .
|
*** |
تقفز الأسواق يومين ..
|
وتعتاد على ((النقد)) الجديد
|
تشتكى الأضلاع يومين ..
|
وتعتاد على الصوت الجديد
|
وأنا منتظر .. جنب فراشك |
جالس أرقب فى حمّى ارتعاشك_
|
صرخة الطفل الذى يفتح عينيه .. |
على مرأى الجنود! |