ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

منير محمد خلف - سورية

سماء مقصوصة الطيور

منير محمد خلف - سورية

 

حياتي بدونكِ غابةُ حزنٍ

فراغ.. وقحطٌ.. ويأسٌ.. وموتْ..

تجفّ السّواقي

إذا لم تمسَّ يداكِ يدي،

وأسرابُ هذي الغيومِ

يهاجرُ أعشاشَها الماءُ

تفلتُ قطعانَها نحونا

ثم تتركُ خلخالَ أحزانها

في نزيفِ القمرْ.

فلا تَدَعِي القلبَ

يأخذه لمراعي الشقاءِ رعاةُ الغيابِ،

… السماءُ ستبقى بدون سماءٍ

وهذي البلادُ

ستُوقِفُ دورةَ خضرتِها الأرضُ

تشحنُها بثمارِ المرارةِ،

لن أعرفَ النهرَ بعدَكِ

لن تنحني للعصافيرِ أغصانُ روحيَ

لن أقطفَ الفجرَ من صوتكِ المريميِّ

ولن يستطيع ملايين ثوّار قلبيَ

أنْ يُبعدوا الجرحَ عنهُ

وأن ينكِسُوا رايةَ الحزنِ فيهِ

ولن يستطيعوا… ولن يستطيعوا…

لأنَّ الزهور التي سوف تبقى بدون ثيابٍ

سيقتلُها بردُها،

ثم يعجنُها في المساءِ القطيعُ

ويغسل آثارها من يديهِ الرّبيعُ

غداً..

حين تأتين..!

يا لغدٍ…!

كم تموتُ عصافيرُ فرحتهِ

كم بعيدٌ هو الآنَ

كم تستلذّ الغياباتُ حين تضمُّ عناقيدَهُ،

ثم تُخرِجُ أَلْسنةَ القهرِ في وجهِ عمري،

غداً حين تأتين…

لن تقرئي في الشوارع أو في الحقولِ

سوى باقةٍ من دمٍ أسودٍ

نَخَرتْ أرضَ أحلامِهِ دودةُ الانتظار..

.. المنافي التي حاصرَتْ صوتَهُ

لن يجيء الشتاءُ كعادتِهِ..

يحملُ الدّفء أو برتقال الحنانِ،

سأبقى بدون مكاني

وأهربُ منّي، ويهربُ مني زماني،

وترحل عن باحةِ الصّدرِ كلّ طيور الفَرَحْ.

يَدِي مترعٌ قلبُ أطفالها بهبوب الحنينْ.

تضمّ يدي في يديكِ يدَ الياسمينْ.

أنامُ وأصحو..

فأصحو وكم لا أنامُ

فلا الأرضُ تحملني يا فراشةَ فرحتي

الـ لم تُتابعْ مشاويرَها المنتقاةَ،

ولا الأُفقُ يفتحُ كوَّةَ دكّانِهِ

للحصولِ على ربطةٍ من هواءْ

 

***********

منير محمد خلف

سورية . الحسكة

ص.ب 245

جوال 0096393932469

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا