في مدن ِ الخوفِ
، الصلواتِ ، الأحزان ِ
محاطاً بالنار ِ
وبالأشواكْ ،
أحملُ نصفَ لساني
والنصفُ الآخرُ
خبّأتهُ في كهفِ القلبِ .
*
جرّبتُ ..
أن أتلذذ
َبالتوتِ
وأنْ أرقصَ في
ساحاتِ الأطفال ِ
لكني كنتُ
غريباً لا أملكُ
قدما ً تنضحُ
هولَ الأشواقْ ،
قدَمي كانتْ
عرجاءَ ،
وفمي كان لحفنة
خبز ٍ يبكي ،
وورائي وقفَ
الأطفالُ
ذووالياقات
الزرقاء ،
الحمراءْ ،
بكيتُ لوحدي تحتَ
ظلال ِ الليل ِ ،
آنسني قلبي
ورحيلي
في هذي الفلواتِ
، الصحراءْ .
*
مذ جاءتني أمِّي
من عرباتِ الليل ِ
غمسوني في النبع
،
كان قماطي ممتلئا
ً بالدودِ
ورأسي مفجوجا ً
من وخزاتِ الحصرانْ ،
صاحتْ كاهنةُ
المعبدْ :
فليجعلهُ
الله من أصحاب السلطانْ .
وإذ عَبرتنا
شرفاتُ الصُّبح ِ
شممتُ شجيرة َ
زيتون ٍ فرعاء
تتدلى منها حمرُ
عناقيدٍ
سال لها ريقي ،
حين هممتُ بها
ضربوني .