ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ياسر عثمان - مصر

ورد الرحيل

ياسر عثمان - مصر*

 

غادرتَ كلَّ بني القبيلةْ

حين أسْكَتَّ الجميعَ عن الكلامِ

                                    نطقتَ وحدكْ

حركت عقربَ لحظة التوديعِ ميلاً للأمامْ

تمتمتَ تخفي الدمعَ،

                  كنت  كأنما

 قالت شفاهك ما تردِّدُ كلَ يومٍ

حين يدركها الصباحُ فتبتهلْ،

                                          وتقولُ وردَكْ

          ...................

          ...................

كانت هنالكَ عَبْرةٌ

                   ترنو إليكْ

من خلف شباكٍ صغيرْ..

 بنتٌ تمنت لو تكون مدينةً،

 لفَّت عليك بسورها العالي وقالت لاتبعْ

بنتٌ تمنت لو تحطم قيدها،

وتفرُ من سجنِ القبيلةْ

            

  فزعَ القطارْ

    والقائدُ المغرورُ يعجبه الصياحْ،

فيدوس فوق "سرينة ِ" الصوت الكبيرةْ

 صاح القطارُ،

وأنت تجري لاهثاً ،

كي تدركَ الركبَ الأخيرْ

لا البنت أسعفها البكاءُ،

ولا القطارُ تمهلت عجلاتُهُُ‘

 علَّ الوداعَ

 يقول ما لم تستطعهُ فتاتك ال

                                               م

                                              ص

                                               ل

                                               و

                                               ب

                                               ةُ الأحلام ِ

                                   خلفَ البابِ والشباكْ

 

 *شاعر وناقد من مصر

 

Yasserothman313@yahoo.com

__________________

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

سيد جودة

sayedgouda@arabicnadwah.com

Friday, June 20, 2008 11:24:46 AM

ما أجملها قصيدة!! وجمالها ليس فيما عهدنا من ثوابت القصيدة الكلاسيكية التي ترتكز على صوتيات اللغة وتضاد المعاني لإحداث صدمة لدى القارئ أكثر من ارتكازها على ما تفجره هذه اللغة من خيالات ترسمها صورة كلية للقصيدة. على الرغم من تسكين بعض نهايات الأبيات إلا أنك لم تلهث وراء الجرس الموسيقي للقافية وأتيت بالكلمة الأنسب للسياق لتكتمل اللوحة. يأتي هذا مع عدم إهمال للغة والموسيقى اللتين نحس جمالهما الخفيف خفة الأرواح ، ولا نراه مثقلا بما لا يلزم. أرى هذه القصيدة نموذجاً جميلا للمدرسة التصويرية التي بدأت على يد إزرا باوند و ت س إليوت مطلع القرن الماضي ، والتي تمنح الصورة وصفاء ووضوح اللغة الجانب الأكبر في التشكيل الجمالي للقصيدة. هذا ما أراه الشكل الأمثل للقصيدة العربية الحديثة التي تهرأت بين جانبين ابتعدا بها عن طريق تطورها الصحيح: جانب ما زال يكتب القصيدة الكلاسيكية بكل خصائصها التي صارت كالدواء الذي لم يعد ذا جدوى لداء المريض ، وجانب رأى عدم جدوى الدواء فاتخذ دواء مناقضاً تماماً فتخلى عن اللغة والموسيقى ولم يأت بجديد يشفي الجسد المريض للقصيدة العربية. والمريض ما يزال مريضاً. أحسنت يا شاعرنا وإلينا بالمزيد من هذه القصائد التصويرية التي تظل مع القارئ حتى بعد قراءتها.

2-

طه جبريل

t_gabrel@hotmail.com
Sunday, June 22, 2008 2:07:48 PM

ايه الجمال ده
بجد جامدة جدااا
بجد قصيدة طالعة من الجنب الشمال للانترلوب حاجة كده من الشمخ الجوانى
صباح الفل
طه جبريل

3-

zainab

seequeen@hotmail.com

Monday, June 23, 2008 5:40:56 AM

تقطيعات القصيدة عجيبة مع القطار والفرار والفتاة والبكاء ..............
سلمت يداك

4-

العلمي حدباوي

ikbal5@maktoob.com

Monday, June 23, 2008 4:16:47 PM

 جعلت من قارئ النص مُخاطبا، فدمجته في النص ذاته، وجعلته صانعا للحدث، ومشاركا لحركة الشخوص، بل جعلت منه مناصفا للبطولة مع الفتاة، تلك المنزوية في أحد أركان القطار.
وهذا القارئ البطل حين صوّرته في المطلع مغادرا للقبيلة قرّبته وجعلته شبيها للشنفرى حين تخلى عن بني أمه إلى قوم سواهم، ولكن تمرد الشاعر هنا هو تمرد على قبيلة تعدى ظلمها إلى الحلم، فالفتاة الراكبة القطار، وهي أمل الشاعر وحلمه، وهي طموح كل إنسان حر وغايته، فقائد القطار لأنه ممتلئ بالحقد، ولأنه يريد أن يستأثر بكل شيء جميل فلا يشاركه أحد، عمل على أن لا يلتقي الانسان بغايته، وغاية الانسان أن يعيش حرا، ويحيا بأمل، ويعمل لطموح، لكن القائد أناني، ولذلك فهو يجتهد في التفريق بين هذا القارئ الذي يمثل الانسان صاحب الحق في الحياة، وبين الفتاة الممثلة للحياة ولكل ما تعنيه من شيء جميل.
وينجح قائد القطار في سعيه العدواني وهو التفريق، وتنتهي القصيدة نهاية مأساوية إلا من بارقة أمل فلسفية، تتخلل الوداع نفسه، الوداع الذي يمكن أن يرسل بكلمات خفية، تعوض عن الرسالة التي أرادت الفتاة المسافرة في القطار البوح بها للبطل.
القصيدة تعبر عن هم أمة، أمة وقف في طريق أحلامها قادة أنانيون، يقفون ضد رغبات شعوبهم، ويوظفون امتياز السلطان في قتل طموح الانسان.

5-

العلمي حدباوي

Monday, June 23, 2008 4:22:33 PM

لاحظت أن هذه الصفحة المعروض فيها قصيدة ورد الرحيل لياسر عثمان، يتوسطها إشهارات ثلاثة، أحدها إشهار لموقع يسمى حياة يسوع ويبدو من عنوانه أنه للتبشير المسيحي.
السؤال المطروح: هل هذا الموقع المسمى بالندوة العربية لا علاقة له بالمسيحية؟

6-

محرر الموقع

sayedgouda@arabicnadwah.com

Tuesday, June 24, 2008 11:20:25 AM

عزيزي الأستاذ العلمي حدباوي

هذه الإعلانات تظهر تلقائياً من قبل جوجل ولا يتحكم فيها الموقع. أما ظهور إعلانات تبشيرية فهذا لأن هذه المواقع قد سجلت مع جوجل ولو فعلت مواقع الأديان الأخرى نفس الشيء لظهرت إعلاناتها أيضاً. موقع الندوة العربية يحترم كل الأديان ولكن كونه موقعاً ثقافيا أدبيا يجعل الدين بعيدا عن محتواه ورسالته.

ضع إعلانك هنا