ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

ياسر عثمان - مصر

في عتاب المدينةِ الخائنة:

ياسر عثمان - مصر*

 

تنويه لا يحمل معنى الإهداء:

إلى مدينةٍ مصريةٍ سمراءَ جنوبيةٍ أحببتُها،

 وما كنت أعرفَ أنها ستمضغُ حُلمَ عاشقها، وتُلقي به في سلةِ اليأس.

 

كأنَّكَ رهنُ أوردةٍ تخافُ البوحْ

رأيتكَ والمدى سجنٌ يشُدُّ

حبالهُ الناريةَ الإحكامِ فوقَ الرأسْ

رأيتكَ في حديدِ الحزنِ

 سلْسَلَكَ الذي تَهْوى

بسلسلةٍ من الأوجاعْ،

وثمَّةَ عبرةٌ ناءت بأجفان المدى حملاً

فأرهقَ فيضُها الأسفلتْ

 

فمن يا حلميَ المسكينَ...

من يا كأسَ أوجاعٍ عصيَّ الوصفْ

من أغرى بك الطرقاتِ

تَقذِفُكَ التي قرُبَتْ

لأقدامِ التي بَعُدتْ

وقلْ من أنتْ؟...

فكم تتعثر الأوصافُ في حلقيْ

وإنْ أسألْ تُراوغْني

وتساقطْ مخارِجُهَا

وحينَ ينوءُ دمعُ العينِ بالكلماتِ

أبدأ رحلةً للكشفِ

أسألُ عنكَ أضغاثًا وأحلامًا

وتُرضيني الـ" عسى" المسكوبةُ الأحلامِ

فوقَ الرملِ و الأسفلتِ،

تقرؤني نقوشُ الوصفِ فوقَ دفاترِ الأضدادِ،

أقرؤني كما شاءتْ:

أنــا متنُ الحياةِ وألفُ هامِـش

                مَلــيءٍ بــالنقاطِ الغامضــاتِ

أتيتُ إلــى أزقتِهــا أُغنِّــي

             وأُهديهــا الشمـوعَ الضاحكــاتِ

وتكتبنـي القصيدةُ ألفَ لحــنٍ

               علــى وترٍ شجـيِّ الأمنيـــاتِ

ويشربُني الغرامُ كؤوس عشـقٍ

               تقاطـرَ مــن شفــاهِ المفرداتِ 

يدَثِّرُنــي بعرضِ الكـونِ حُبٌّ

              يفِيضُ علــى الأحِبـَّـةِ والبغــاةِ

أنـا القُزَحيُّ في قَوسِ التناقضْ

               تفيضُ الكـأسُ منِّـي بـالصفـاتِ

فلي بأسُ الصعيدِ وخفْقُ طفـلٍ

               يتيــمِ الأمِّ عـافَ المرضعــاتِ

ولـي من صيحةِ القعقاع نبضٌ

             ولكــنَّ الحرابَ الخائنـــاتِ....

ولـي فرحُ الشقوقِ بنبعِ مـاءٍ

               وقـد يئست علـــى قيظ الفلاةِ

ولـي مـا للرصيفِ إذا الأحِبَّةْ

               تفرَّقَ جمعُهمْ يــومَ الشتـــاتِ

ولـي قدمٌ تغوصُ بطينِ يأسـي

              ولـي دفـعٌ رباعـيٌ بذاتــــي

إذا صليتُ للأحـــلامِ نفْـلاً

              فـإنَّ اليأسَ يجـأرُ من صلاتــي

وإنْ تيـأسْ زُهورُ الحُلـمِ فيَّـا

              يُدَمِّـــرْ دمعُهنَّ سُرادقاتــــي

كأنَّ النارَ صارت فـي عناقٍ

             مـع الأنهارِ يــا لتناقضاتــــي

               ******

مـن الفجر الضحوكِ أتيتُ خيطـًا

              يتيـمَ الضوءِ مسلوبَ الجِـــهاتِ

أفتشُ فـي قميصِ الحزن عنِّــي

              وعنِّــي فـوقَ جفنِ النَّاحبــاتِ

أعلقُ فـي حبـال القشِّ قلبــي

            وأركَـنُ للريـــاحِ الخادعـــاتِ

وأزعــمُ أن لــي مليونَ نفسٍ

            إذا مـــا اليـأسُ يغزلُ حشرجاتي

إلى السمراءِ سافرَ نبضُ حُلمــي

             يرومُ القَطْرَ عـــلَّ المُعْصِرَاتِ....

وأنشدَ مـــنْ هديلِ القولِ شعرًا

            يـُفَتِّشُ فـتـي جبـَالِ الأمنيــاتِ

عن الأملِ الصغيرِ يشبُّ كهْلاً

           و عنِّـي فـــي كتــابِ المعجزاتِ

أتيتكِ والمدى المفتوحُ قلبــي

           ترامـــى فـوقَ تيِـهِ مُخيِّلاتــي

بنيتُ الحُلْمَ فــي عينيكِ قصْرًا

           فكفَّرْتِ النوافَــــذَ مشرعـــاتِ 

كــأنَّ لديـكِ أربعـةً أئمــةْ

          وكهنوتـــًـا يُكَفِّرُ كـــــلَّ آتِ

مـن الحُلـمِ البريءِ وكـلِّ نجْمٍ

          غريبٍ فــي سمـــاءِ " الواسطاتِ"

تنفَّسَ فـي دماهمْ " مكيافيللي"

             وعلَّمهــمْ طُقـوسَ الراقصــاتِ

فصاروا كالدمى فـوقَ الموائدْ

                يـحرِّكهـمْ نفـوذُ الكاعبـــاتِ

فيـا قمـرَ الجنوبِ إذا استبدتْ

                 رياحُ اليأسِ بالعُمْرِ الفَــــواتِ

أ أحيا مـا حييتُ جريـحَ حلـمٍ

              تضَمِّدُه الأزقَّـــةُ فـي أنـــاةِ؟

أمِ الأيامُ يــــــا أسيوطـُ  كَــــــــــرٌّ

                وفَـــــرٌّ مِــــثــلُ حَــــــالِ العاديــــاتِ

سيشدو رُغْمَ طولِ الليلِ حرفـي

                  بِعَـــذْبِ الَّلحْــــــــنِ إنَّ الفجـــرَ آتِ

 

* شاعر وناقد وإعلامي من مصر

Yasserothman313@yahoo.com

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

1-

د/هناء المشرقى
hanaa.saad76@yahoo.com
Wednesday, March 23, 2011 1:26 AM

أستاذى الغالى,,معرقتى بك وسامٌ على صدرى لن أقايض عليه,,ما أروعك يا سيدى وأستاذى الجليل ,, ولكن أرجو أن يسمح أستاذى الكبير بتعليق صغير من تلميذته المشاغبه ,,أنت كتبت القصيده على الصوره التامه لبحر الوافر وهى مفاعلتن مفاعلتن فعولن وفى هذه الصوره لابد أن ينتهى الشطر الأول من البيت بساكن متفق عليه ولكن أستاذى وتاج رأسى ربما سهواً أجبر لفظتين على التسكين فى غير موضع التسكين لإقامة الوزن وكما تعلم يا سيدى أن هذا لا يجوز عروضياً وهذا حدث فى الشطر (أنا القزحى فى قوس التناقض)
وحدث أيضاً فى الشطر(فصاروا كالدمى فوق

الموائد)
حيث الكلمتين مجرورتين إعرابياً بالكسره الظاهره أى أن الشطر هنا منتهى عروضياً بمتحرك وليس ساكن كما تقول تفعيلة البحر الذى كتبت عليه القصيده
هذه مداخله بسيطه من تلميذتكم التى علمتموها أن الشاعر المتمكن لا يخطأ إنما يسهو
لك فائق إحترامى يا أستاذى الجليل

2-

عمرو فايد - البحرين
amrfayed.af@gmail.com
2013-02-07 02:00:13

كنت أحبك

 كنت أحبك ومازلت أحبك و إن شاء الله سأظل إلى أن يأتي الله بأجله أحبك لأنني أحببت ياسر الإنسان قبل أي ياسر آخر أدام الله عليك إنسانيتك و خلقك و مواهبك العديدة و رزقك خير نعيم الدنيا رضاه و خير نعيم الآخرة النظر إلى نور وجهه منية القلب و مبتغاه

عمرو فايد

ضع إعلانك هنا