ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

مسيرة العودة لفلسطين ج 1/3

توفيق راضى - مصر/ الصين

 

قصة هاميش و نظير

ما دعانى لكتابة هذة السلسة من المقالات وطرح الفكرة التى سأذكرها لاحقا ما حدث لأحد الأصدقاء الهنود والذى تعرض لعملية نصب من احد اصدقائه والطريقة التى استطاع بها استعادة حقه المنهوب ولذا سأبدأ فى هذا المقال بسرد ملخص لقصته التى اثارت فكرة مجموعة المقالات.


كان هاميش يمتلك مطعم فى هونج كونج وكان المطعم ناجح ويقع فى منطقة مميزة “Central” واثناء زيارة قام بها للهند منذ عدة سنوات اقنعة احد أصدقاءه ويدعى نظير بفتح مطعم للمأكولات الصينية فى مكان مميز بنيو دلهى وحاذت الفكرة إعجاب هاميش وتحمس لها واقام شركة بينه وبين صديقه لتنفيذ المشروع ليكون موطئ قدم له ببلده ومصدر دخل له عند عودته النهائية للهند.


وبمجرد عودته لهونج كونج شرع هاميش فى تحويل مبالغ كبيرة لحساب الشركة الجديدة بالهند لبدء المشروع وكان شريكه الجديد يرسل له حسابات شهرية بالمصاريف واستمر الوضع هكذا لما يقرب من سنة ونصف الى أن جاء عام 2003 وانتشر مرض ال SARS  بهونج كونج والذى ادى الى إنخفاض شديد فى دخل المطعم بهونج كونج وهى المدينة التى لا ترحم المصاريف بها احد وبعد فترة من الكساد الذى ادى الى وصول هاميش لحافة الإفلاس؛ اغلق هاميش مطعمه بهونج كونج وقرر العودة هو واسرته الى الهند لتوفير المصاريف الضخمة لحين تحسن الظروف بهونج كونج معتمدا على مشروعه بالهند.


وعند وصوله للهند اكتشف وقوعه ضحية عملية نصب من نظير والذى استولى على كل التحويلات ليشترى لنفسه منزل كبير وارض زراعية وعقارات وقام بفتح محل بيع مستلزمات التليفون الجوال وكان يرسل حسابات وهمية لشريكه بهونج كونج إعتمادا على انه من الصعب عودته فى وقت قريب واصيب هاميش بصدمة كبيرة واخذ يطالب شريكة على الأقل بالاموال التى ارسلها له وماطل نظير كثيرا وأخيرا توقف عن مقابلته او الرد على اتصالاته معتقدا ان هاميش سوف ييأس ويتوقف عن المطالبة بامواله وسيعود الى هونج كونج فى النهاية.


وفى البداية وقف اقارب هاميش بجانبه ماديا وقاموا بإستضافته هو واسرته ولكن مع الوقت فترت همتهم فى المساعدة والإستضافة وكان عليه الإعتماد على ما احضره معه من اموال من هونج كونج وعندما اقترب انتهاء ما معه من اموال قرر ان يتخذ موقف من شريكه ليجبره على إعادة امواله اليه ففى صباح احد الايام جمع هاميش اسرته وذهب الى منزل شريكه الذى انكرت زوجته وجوده فى البداية ولم يثنى ذلك صديقى عن دخول المنزل والبقاء فيه الى ان ظهر نظير وعندها اخبره هاميش ان امواله انتهت وانه جاء ليقيم هو وعائلته معه بالمنزل لحين استرداد حقه

واعتقد نظير فى البدايه ان هاميش يهزر وعندما مر يوم واثنين ولم يغادر هاميش او اسرته هدد نظير هاميش باستدعاء الشرطة لطرده من المنزل وعندها هدده هاميش بإستئجار قاتل محترف من عصابات التراياد الصينية لقتل افراد اسرة نظير اذا تم ذلك موضحا ان السبب الوحيد فى عدم فعله ذلك الى ذلك الوقت انه يريد امواله وليس إيذاء الشريك

وحتى لا تطول القصة فقد اجبر نظير فى النهاية على إعادة الأموال حيث قام ببيع جزء مما اشتراه باموال هاميش بعد الارتفاع الكبير الذى حدث بسوق العقارات منذ استيلاءه على الاموال وعاد هاميش بأمواله الى هونج كونج حيث فتح مطعم جديد بمنطقة اقل تميزا  “Sai Kong”  بعد تحسن الوضع واختفاء مرض ال  SARS من هونج كونج وعودة الحياة الطبيعية لها ومازال المطعم قائم الى الان.

وبالطبع سيتساءل القارئ عن علاقة قصة الهنديين بالقضية الفلسطينية كما هو مذكور بعنوان المقال وهذا ما سيكون موضوع المقال القادم

وحفظ الله مصر

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا