ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

'نقاء شعري' في التجربة الثانية للفيتوري

الفيتوري يعلن الثورة على علامات الترقيم
الشاعر الليبي صابر الفيتوري يقدم 'الماءُ واقفٌ في صفكِ' ضمن قصائد تسعى الى الانعتاق من سطوة تقاليد الكتابة.
مراد الجليدي - ليبيا

 

ضمن إصدارات مجلة المؤتمر الليبية التي تعنى بتقديم نماذج من الإبداع الليبي الحديث والمعاصر، صدر للشاعر الليبي صابر الفيتوري ديوانه الشعري الثاني "الماءُ واقفٌ في صفكِ" ليعود الفيتوري هذه المرة مجددا لنشر إنتاجه الشعري.

وهو الشاعر الذي لم يغب عن الساحة الأدبية وبقى متجددا حتى وان أخذته مهنة المتاعب واستنفدت جهده ووقته ليحفر اسمه ويشق طريقه برؤية حالمة ومتجددة لإثراء العمل الصحفي بليبيا بروحه الوطنية المعهودة.

وبهذا الكتاب يكون قد ضم إصداره الشعري الجديد إلى مجموعته الشعرية الأولى "لطم لتاريخ الأمواج" في انتظار صدور مجموعة من المخطوطات توزعت بين النقد والشعر والمقالة التي من المنتظر ان ترى النور وتصدر قريبا.

مجموعة "الماء واقف قي صفك" اختلفت عن سابقتها من حيث الشكل وجاءت في طبعة أنيقة تليق بالقارئ وفي إخراج راعت فيه الجهة الناشرة خواص الماء من حيث اللون الانسيابي وتوزعت عبر 88 صفحة من الحجم المتوسط استهلها الشاعر صابر الفيتو ري في إهداء منه يقول "إلى من صعب عليهم تجاوز العتبة".

المجموعة أكدت تأصل الشاعر في المشهد الثقافي الليبي، وقدم لها الأديب والناقد عبد النور إدريس بقوله "أن يكون للشعر قيمة فنية هو أن يأتي من الداخل فلعبة الداخل تعرف تدليلاتها في الخط الشعري لصابر الفيتوري من حيث كونها أنقى الجمل الشعرية والتي تعلن ثورتها على علامات الترقيم ليصبح المعنى دائريا يتجاوز حجم وامتداد المعاني المعروفة والمبثوثة في البناء النصي الشعري".

وأضاف بان الديوان "يعد قفزة نوعية وتشكيلا آخر في المسيرة الإبداعية للشاعر بعد مؤلفه 'لطم لتاريخ الأمواج'".

ومن خلال المقدمة نقرا أيضا "لقد ارتقت اللغة الشعرية لصابر الفيتوري بمستوى الشعر الليبي عندما تحررت من إضفاء نوع من المشروعية على ما سأسميه بـ'إبداع البلاط' الرازح تحت أرداف السلطة".

صابر الفيتوري شاعر وكاتب ليبي من مواليد مدينة الزاوية 1975، بدا رحلته مع القلم مطلع التسعينات يكتب الشعر والمقالة والنقد الأدبي وله اهتمامات في الترجمة من الإنكليزية إلى العربية والعكس، ومعروف عنه انشغالاته في شتى فنون الكتابة الصحفية. نشر نتاجه محليا وعربيا في الكثير من الصحف والمجلات والدوريات والمواقع الالكترونية.

وتضمنت مجموعته "الماء واقف في صفك" ستة عشر نصا شعريا بداية من "بقع من سديم الليل" نصه الأول الذي أهداه إلى صديقه الفنان التشكيلي الليبي العالمي علي الزويك معقوبا بـ"ترنيمة الحب والموت" إلى "جثة مطعونة بالقبل" و"رذاذ بنكهة الفاكهة".

واحتوت المجموعة باقة من النصوص الأخرى من بينها "من القبل ليبيا" و"عبارة شعرية من خطاب الرئيس" حتى يصل بنا إلى نصه الشعري الاخير بعنوان "شي من تفاصيل النسيان" ليكون بذلك قد أعلن للقارئ والمتلقي عن ميلاد مجموعته الشعرية الثانية والتي تحمل نفسا شعريا مختلفا لم يعتمد فيه على نصوص الومضة أو إلى الاقتراب للمعني الحداثي كما في سالفتها إنما انحاز هذه المرة إلى الاسترسال والطول وللتقليل من الرمز والاقتراب الصوفي مع حضور لنبرة عاطفية ظاهرة.

 

مراد الجليدي

طرابلس- ليبيا

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا