خرجت من منزلي وسرتُ هائماً على وجهي لا أدري أين أذهب
أتفكرُ قليلاً وأضحك على حالي كثيراً!
لم أشعر بنفسي إلا وأنا على شاطئ البحر
جلست أراقب رغوات الأمواج تلمع على صدر الماء
الأمواج تلاحق بعضها كأفراس جامحة شموص يردها الشاطئ
تغير مسارها وقد أمتص قاع البحر طاقتها
كان نسيم البحر شجياً ندياً
وغطست الشمس في الماء أرسلت شفقها أحمراً وهاجاً
والعتمة تزحف مع هبوط الغيوم الداكنة التي حجبت قرص شمس الأصيل
دائماً أسرح بخيالي بجوار هذا المنظر
الذي يوحي بأجمل شئ في الوجود ويحيى بالحب
رحت أسير على الشاطئ
وقدماي يداعبان حواف الماء
وعيناي تراقبان شنابر الصيادين في صدر البحر
وذهني شاردٌ مع ذلك الحب الذي يملأ قلبي
يغلف روحي صمت بارد
وتتسابق الأفكار إلى العقل المنهك
كيف لا يهوي ؟ كيف لا يتداعى الفكر أمام بحر الجروح ؟
أمام أفكارٍ تطرق رأسي كما يطرق السنديان
وأتساءل لماذا القدر يفعل بنا كل هذا ؟
لماذا كلما قربتنا الأيام أبعدنا القدر؟
هل أنا السبب أم هم أم القدر ؟
إذا كنت أنا السبب فكيف ذلك ؟
وإذا هم السبب فكيف يكون ذلك ؟
وإذا كان القدر من يستطيع معاتبة القدر ؟
ولو رضينا بالقدر فقد شاء القدر أن يحرمنا أعز الناس
لكن أن نلقى الظروف ومعها الناس ضدنا !!
ناسٌ كانت عزيزة على قلبي
أصبحت تظلم وتجور
بدل أن تقف معي ضد الأيام .. وقفت معها ضدي !!
لماذا كل هذا أأستحق أنا كل هذا ؟؟

20/4/2009م

mhmad_pal_sh@hotmail.com