ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

أحمد عبد المعطي حجازي - مصر

لا‏..‏ لمحاكم التفتيش‏!‏
أحمد عبدالمعطي حجازي - مصر

 

اتمني ان اجد من يفسر لي هذه السلسله المتصله الحلقات من طلبات مصادره الكتب وبيانات تكفير الكتاب التي توالينا بها في هذه الايام موسسات وهيئات اقمناها لتساعدنا في تجديد الفكر الديني واداره الحوار بينه وبين قضايا العصر وحقائقه واسئلته ومطالبه‏,‏ فحولت نفسها الي محاكم تفتيش تتسابق في تخويف المفكرين والمبدعين‏,‏ ومطاردتهم‏,‏ والطعن في دينهم‏,‏ والتحريض عليهم‏,‏ واشاعه هذا المناخ الكئيب الخانق في داخل البلاد‏,‏ وتزويد الصحف والاذاعات الخارجيه بالماده التي تقدمنا للعالم في صوره لا تتفق في شيء مع تاريخنا او حتي مع جغرافيتنا التي لا تسمح لاحد بان يزين لنا العزله‏,‏ او يفرض علينا التزمت والانغلاق‏.‏
ومحاكم التفتيش هيئه دينيه اقامتها الكنيسه الكاثوليكيه بين نهايات العصور الوسطي وبدايات العصور الحديثه لتحكم قبضتها علي رعاياها‏,‏ وتطارد اي فكر حر يزعزع سلطانها الذي حولته الي ملك دنيوي عضوض‏.‏

وقد منحت محاكم التفتيش سلطات مطلقه روعت بها المسيحيين واليهود والمسلمين‏,‏ خصوصا في اسبانيا‏,‏ فكانت تتجسس عليهم‏,‏ وتفتش في ضمائرهم‏,‏ وتصدر قوائم بالكتب المحرمه‏,‏ وتحكم علي المشتبه في عقائدهم بالاعدام حرقا في الميادين العامه‏.‏
وقد عرف تاريخنا الوسيط مثل هذه المحاكم‏,‏ لكن العصور الحديثه حررت البشر من هذا الطغيان المروع‏,‏ وحررتنا نحن ايضا‏,‏ او هكذا كنا نظن‏,‏ حتي ظهرت في نهايات القرن العشرين هذه الموسسات التي تريد ان تخرجنا من العصور الحديثه‏,‏ وتعيدنا الي العصور المظلمه من جديد‏.‏

وانا انظر في حياتنا الثقافيه خلال القرنين الاخيرين‏,‏ فلا اجد فيها ما اجده في هذه السنوات الاخيره من حوادث المنع والمصادره‏.‏ ولقد ظللنا نتذكر الي عهد قريب ما حدث في العشرينيات لطه حسين بسبب كتابه في الشعرالجاهلي‏,‏ ولعلي عبدالرازق بسبب الاسلام واصول الحكم‏,‏ ونعتبره من ذكريات الماضي التي لن تعود‏,‏ مثلها مثل الاوبئه والطواعين السوداءالتي اختفت مع عصور الظلام‏,‏ ولم تعد تهدد البشريه الان‏.‏ وهانحن نري ان ما حدث لطه حسين وعلي عبدالرازق في عشرينيات القرن الماضي كان مزاحا بالقياس الي ما يحدث الان‏.‏
لقد حققت النيابه مع طه حسين وحفظت القضيه‏.‏ ولقد فصل علي عبدالرازق من وظيفته كقاض شرعي‏,‏ ثم اصبح وزيرا للاوقاف‏.‏ اما فرج فوده فانتم تعرفون ما حدث له‏,‏ وما حدث بعده لنجيب محفوظ‏,‏ والمستشار محمد سعيد العشماوي‏,‏ ونصر حامد ابو زيد‏,‏ ويوسف شاهين‏,‏ ونوال السعداوي‏,‏ وتوفيق عبدالرحمن‏,‏ وخليل عبدالكريم‏.‏

وقد تواصلت الحمله واتسعت حتي اصبحت مناخا كما قلت‏,‏ وفرصه للمزايده‏,‏ والكيد للخصومه‏,‏ وغلق الشارع‏,‏ فانقلبت بعض موسسات الدفاع عن الراي الي موسسات للقمع والمنع واضطهاد المخالفين‏,‏ كما فعل اتحاد الكتاب مع علي سالم‏.‏
ونحن لا نواجه هذه الحمله الشرسه وحدنا في مصر‏,‏ وانما يواجهها معنا اخواننا العرب في كل مكان‏..‏ ونحن نعرف ما حدث للمسرحي الجزائري عبدالقادر عللوله وعشرات من زملائه الكتاب والشعراء والفنانين‏,‏ ونعرف ما حدث للمغني مارسيل خليفه في لبنان‏,‏ وللروائي نبيل سليمان في سوريا‏,‏ وللشاعر عبدالكريم الرازحي في اليمن‏,‏ وللصحفيه هدايه سلطان والقصاصه ليلي العثمان في الكويت‏,‏وللشاعره حكيمه الشاوي في المغرب‏,‏ وللصحفي احمد علي رئيس تحرير جريده الوطن في قطر‏..‏ الي اخره‏,‏ الي اخره‏!‏

وانا اضع نفسي الان في مكان القارئ الاوروبي او الامريكي‏,‏ الذي يفتح صحيفته فيطالع كل يوم خبرا جديدا من عاصمه عربيه في المشرق او في المغرب عن كتاب مصادر‏,‏ او شاعره مطارده‏,‏ او مغن مقتول‏,‏ ثم يقرا من هذا الخبر ما كتبه مراسل الصحيفه في الاراضي الفلسطينيه المحتله من وجهات النظر العربيه والاسرائيليه‏,‏ فمن هو الذي يصدقه؟ ومع من يتعاطف؟ والي اي وجهه نظر يميل؟ او انا اضع نفسي في مكان هذا القارئ الذي يمكن ان يجد الي جانب اخبار المصادره والمطارده والاغتيال دعوه موجهه له لزياره مصر‏,‏ او لاستثمار امواله فيها‏..‏ هل يستجيب للدعوه؟ ام يقلب شفته ويدير ظهره؟
فاذا قال بعضهم متفلسفا اننا لا نقيم حياتنا علي الاسس التي تعجب الاجانب او ترضيهم‏,‏ بل نقيمها علي ما يتفق مع مصالحنا‏,‏ ويجسد وجهات نظرنا‏,‏ قلت‏:‏ وهل تتقدم حياتنا‏,‏ وتزدهر ثقافتنا في مثل هذا الجو الخانق الكريه؟

معني الشعر في موسيقاه
الشاعر والمفكر الكبير احمد عبدالمعطي حجازي
اود ان اعرب لكم عن اعجابي الشديد بمقالاتكم الاخيره عن قصيده النثر‏,‏ وهو اعجاب لم ينتقص منه اختلافي معكم حول بعض التفاصيل التي جاءت بهذه المقالات‏,‏ اذ ان التفاصيل هنا لا تهم مادمنا نتفق علي الاصول والافكار الرئيسيه‏.‏ ومناط اعجابي ان مقالاتكم قد واجهت بجراه وبكثافه ما يمكن ان نسميه بسلطه قصيده النثر في حياتنا الادبيه‏,‏ وكشفت بطريقه التعريه عن ازمه حقيقيه في واقعنا الادبي والثقافي عموما‏..‏ ازمه لا تكمن فحسب في مساله قصيده النثر علي نحو يستدعي مساءلتها‏,‏ وانما تتجاوز ذلك لتكمن في مساله الوعي بماهيه الشعر فضلا عن الوعي بماهيه الابداع الفني عموما‏.‏
وفي هذا الشان‏,‏ اود ان ابدي الملاحظات التاليه التي قد تضيء بعضا من المسكوت عنه في مقالاتكم‏:‏

ان ما يمكن ان نسميه بسلطه قصيده النثر هي من قبيل تلك المحاولات الدءوبه في تحديد الابداع الادبي والفني عموما في اسلوب او شكل فني ما‏,‏ وفي مجال الشعر خصوصا فان هناك جيوشا من المشتغلين بالشعر يمارسون قصيده النثر‏,‏ ويدعون الي سلطتها‏,‏ بدعوي تحرير النص الشعري من القواعد والقيود التي تحكم تشكيل النص الذي يسمونه تقليدا‏,‏ وبدعوي الحداثه تاره ومابعد الحداثه تاره اخري‏,‏ وما شابه ذلك من مفاهيم غالبا ما يجهلون كنهها واصولها الفلسفيه التي انتجتها‏.‏
ومن المفارقات العجيبه ان هولاء الذين يدعون الي التحرر في الابداع هم الذين يمارسون في الوقت نفسه سلطه علي الابداع‏.‏ حينما يدعون ان هذا الشكل او الاسلوب الفني هو الاسلوب الوحيد الجدير باسم الابداع الشعري‏.‏ ومثل هولاء ينسون او يتناسون ان المنظور او الشكل الفني ليس سوي اسلوب المبدع في رويه الاشياء والعالم‏,‏ اما العالم نفسه فلا يفرض ايه اساليب ولا يتشبث باي منها‏(‏ كما بين لنا ميرلوبونتي في دراساته العميقه المسهبه‏)..‏ فما يغيب عن بال تلك الكثره الهائله من المشتغلين بالشعر لا اقول الشعراء‏,‏ لان الشعراء الحقيقيين هم دائما احاد في كل عصر وان ما يغيب عن بالهم ان المنظورات والاشكال الفنيه لا ينفي او يستبعد بعضها بعضا‏,‏ وانما هي توجد جنبا الي جنب بشكل مشروع مادامت كانت تمارس في اطار ماهيه الفن المقصود‏,‏ فلاتجافي روحه وطبيعته المميزه له فضلا عن طبيعه الابداع الفني في عمومه‏.‏

ولاشك ان هناك محاولات محدوده لشعراء حقيقيين كتبوا ما يسمي بقصيده النثر بشيء من روح الشعر‏.‏ ولكن مكمن الخطوره ان هذه المحاولات المحدده في ممارسه هذا الشكل الفني تحديدا‏,‏ الذي يقوم علي التحرر التام من كل وزن او قافيه‏,‏ هي محاولات تمثل دعوه صريحه للمتشاعرين والطامحين الي ممارسه تجربه الشعر لكي يتجراوا علي فن الشعر‏,‏ دون ان يتمرسوا عليه باعتباره فنا من فنون القول او اللغه ينبغي معرفه اسراره واصوله‏,‏ تماما مثلما ان المصور ينبغي ان يعرف ويتعلم اسرار اللون واساليب تشكيله التي يمكن ان تصنع لوحه‏.‏
ومثل هذه المعرفه هي ما يتنصل منه اغلب كتاب قصيده النثر بدعوي التحرر من القيود والقواعد‏,‏ وهم بذلك يجهلون او يتجاهلون ان التجديد او التجريب في الابداع الفني غير ممكن اصلا الا باعتباره تجاوزا لاسلوب فني مارسناه وعانينا خبرته من قبل‏.‏ اعني ان الشاعر الذي لم يتمرس علي النظم ولم يحسن كتابته لن يستطيع ان يكتب قصيده النثر‏,‏ وان شيئا شبيها بهذا يحدث في سائر الفنون‏:‏ وهل يظن ظان ان بيكاسو احد رواد التكعيبيه العظام كان يجهل قواعد المنظور الكلاسيكي في فن التصوير‏,‏ او كان جاهلا باصول التشريح حينما كان يعمد الي تشويه شخوصه المصوره؟‏!‏ وهل يشك شاك في ان ثوره شونبرج في مجال الموسيقي لم تكن سوي محاوله لتجاوز اصول الموسيقي الكلاسيكيه التي كان يعرف ادق اسرارها؟‏!‏ غير ان هذا التجاوز من خلال التجريب قد يكتب له النجاح‏(‏ كما حدث بالنسبه لبيكاسو‏)‏ او الاخفاق‏(‏ كما حدث بالنسبه لشونبرج‏).‏

للشاعر اذن الحق في ان يستخدم ويجرب ماشاء من اساليب الكتابه‏,‏ بشرط ان يعي في المقام الاول ان هذه الاساليب ينبغي ان تظل اساليب شعريه‏,‏ فلا تنكر ماهيه الشعر او تتنكر لها‏.‏ وبشرط ان يعي في المقام الثاني ان الخروج علي اسلوب او شكل فني شعري ما لا يعني نبذه اوانكاره‏,‏ وانما يعني فقط تجاوزه‏,‏ وهو تجاوز لا يمكن ان يحدث الا من خلال معاناه وخبره حقيقيه بما نريد ان نتجاوزه‏,‏ بل اننا يمكن ان نزيد علي ذلك فنقول مع هيجل اننا في تجاوزنا لشيء ما لا نملك الا ان نبقي عليه ونحفظه معنا‏.‏
ومعني هذا ان ما نتجاوزه لا يتم نفيه وانكاره او استبعاده‏,‏ وانما يتم رفعه الي حاله حضور متخذا صوره او شكلا جديدا من خلال اندماجه اوانصهاره مع شيء اخر‏.‏ فما الذي ينبغي ان يبقي دائما معنا في ممارسه الاساليب المختلفه من فنون القول الشعري؟ والي اي حد تحفظ قصيده النثر شعريه القصيده؟ هذاالسوال يضعنا مباشره في قلب مساله الشعريه او ماهيه الشعر‏:‏

الشعر كما افهمه هو فن القول في المقول‏:‏ وفن القول هو فن الكلام او اللغه التي تقول فتفصح حينماتعني او تصور شيئا ما‏,‏ غير ان ما يميز الشعر عن غيره من فنون القول ان ماتعنيه وتصوره لغه الشعر لا يوجد ولا يحيا الا في الكلام المقول او المنطوق‏,‏ حتي وان لم ينطقه احد وظل مكتوبا‏.‏
فالشاعر هو الذي يستنطق اللغه لتعلن عن حضورها الصوتي والموسيقي الذي يتم فيه ومن خلاله فقط الافصاح عن معني او تصوير شيءما‏.‏

وهكذا فان الصوره الشعريه لا يمكن فهمها او الاحساس بها الا من خلال المنطوق الشعري نفسه‏,‏ فاللغه هنا لا تتجه ابدا خارجها‏,‏ وانما تحيلني الي ذاتها‏:‏ انها تجلب الخارج الي الداخل او تجلب الوجود ذاته الي بيت اللغه‏,‏ علي حد قول هيدجر‏.‏
وعلي هذا النحو‏,‏ فان الكلمه الشعريه تظل دائما غير قابله للاستبدال‏,‏ لان معناها يكون حاضرا في تاثيرها الصوتي الموسيقي الذي يتشكل من خلال علاقته العضويه بالسياق الصوتي الكلي للجمله الشعريه‏.‏ فالكلمه الشعريه من خلال حضورها الصوتي الموسيقي يكون لها نفس كثافه الحضور الحسي الذي يكون للاشياء والذي يتبدي في ملمسها ومذاقها‏:‏ انها تشبه ملمس ثمره الخوخ ومذاق ثمره الكمثري وحضور العشب والاشجار‏,‏ وغير ذلك مما لايمكن وصفه او استبداله‏.‏

تلك هي الشعريه‏,‏ وهي خاصيه يمكن محاكاتها بدرجات متفاوته في كثير من فنون القول او لغه النثر‏,‏ ولكن فن الشعر هو الذي يحفظ هذه الخاصيه ويبقي عليها باعتبارها عين ماهيته‏,‏ اما فنون القول او النثر الاخري كالروايه مثلا فانها تحاول ان تحاكي هذه الخاصيه لتضفي قيمه جماليه علي قيمها الجماليه الخاصه بها والتي تستمد منها قوامها‏.‏ والشعر يحفظ خاصيه الشعريه هذه ويرفعها الي ذروه تالقها من خلال الوزن والقافيه‏.‏ صحيح انه لا يكفي ان يكون الشعر موزونا ومقفي لكي يكون شعرا حقيقيا‏,‏ ولكن هذا لا يحدث الا في قصائد المتشاعرين الذين يفهمون الوزن والقافيه باعتبارهما حليه شكليه‏,‏ لا باعتبارهما جزءا من نسيج الشعر‏,‏ وبالتالي جزءا جوهريا في موسيقي اللغه الشعريه التي تاتي مشربه بمعناها او ياتي معناها مشربا بها‏.‏
اما الشاعر الاصيل‏,‏ فان اوزان قصائده وقوافيها تاتي بلا تكلف او اصطناع كما لو كانت تاتي وفقا لالحان سماويه‏.‏ وفي هذا يقول شوبنهاور عن القافيه‏:‏ ان الاماره التي يميز بها المرء علي الفور الشاعر الاصيل‏..‏ هي تلقائيه قوافيه‏..‏ فقوافيه تاتي من تلقاءنفسها كما لو انها قد جاءت وفقا لترتيب الهي‏,‏ فافكاره تاتي اليه مقفاه جاهزه‏.‏ اما الشخص النثري الركيك‏,‏ فانه علي العكس من ذلك يبحث عن القافيه لاجل الفكر‏,‏ بينما الدجال يبحث عن الفكر لاجل القافيه‏(‏ شوبنهاور‏:‏ العالم اراده وتمثلا‏,‏ الجزء الثالث‏,‏ ص‏207).‏

ولو نظرنا لقصيده النثر في ضوء هذا كله فماذا نحن واجدون؟
ان قصيده النثر في اعلي صورها الممكنه تحاول ان توجد ايقاعا للغه الشعريه بمناي عن الوزن والقافيه‏.‏ وبذلك فانهاتحاول ان توجد موسيقي الشعر بادوات موسيقيه اقل عددا وعده‏:‏ فايقاع البناء اللغوي ذاته الذي يعتمد علي تداعي الكلمات والتقديم والتاخير والاعاده والتكرار والتكثيف‏..‏ وكل ذلك هو مما يمكن تحقيقه في النظم علي افضل نحو‏,‏ ولذلك نجد ان التعريفات التي تقدم لقصيده النثر تظل دائما تعريفات لشكل فني سالب او منقوص‏,‏ فهي دائما ما تعرف في الموسوعات علي انها ليست كذا‏..‏ وغير كذا‏..‏ وبلا كذا‏..‏ وتفتقر الي كذا‏:‏ فهي كالقصيده الغنائيه القصيره ولكنها بلاوزن او قافيه‏,‏ وتختلف عن الشعر الحر في افتقادها الي الوقفات في نهايه الاسطر والايقاع المنتظم الذي ياخذ شكل التفعيله‏.‏ وحينما يتم تعريف قصيده النثر تعريفا ايجابيا‏,‏ ياتي هذا التعريف فضفاضا غائما بلا هويه كان يقال‏:‏ انها شيء مضطرب ايحاءاته لا نهائيه‏..‏ وخلق حر خارج عن كل تحديد‏..‏ وتوتر وحيويه وتمرد‏.‏ وكل هذا بالفعل من قبيل التمرد‏,‏ ولكنه ليس تمردا اصيلا‏,‏ لانه لا يبقي علي هويه الشعر او يحملها معه‏.‏
ا‏.‏ د‏.‏ سعيد توفيق
اداب القاهره

نقلاً عن جريدة الأهرام

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

 

ضع إعلانك هنا