ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

خبر صدور المجموعة الثالثة للشاعر العراقي  وديع شامخ "مايقوله التاج للهدهد"

 

ندوة - 2 ديسمبر 2008

 

مايقوله التاج للهدهد، مجموعة الشاعر والكاتب وديع شامخ الثالثة، والأولى له في منفاه الإسترالي، صدرت عن دار التكوين للطباعة والنشر والتوزيع – دمشق – سوريا. تحوي المجموعة على 50 نصاً شعرياً في 105 صفحات  من القطع المتوسط، يؤكد فيها الشاعر على الحفر عميقاً في مشروعه الشعري الذي نذر له نفسه ، حيث تبرز إشتغالاته المعرفية التي تؤكد أن الشاعر الحداثوي يجب أن يكون موسوعياً. ووديع شامخ الذي أصدر مجموعتين شعريتين الأولى " سائراً بتمائمي صوب العرش " عام 1995 البصرة ، دار الحكمة، جامعة البصرة، و" دفتر الماء " عام 2000 دار مَدى ، وفي حقل التاريخ  صدر له عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان – الأردن ، " الأمبراطورية العثمانية من التأسيس الى السقوط " عام 2003 ، و" تاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي حتى سقوط الخلافة في قرطبة " عام 2005 ، وفي  مكتبته البيتية عدة مخطوطات تنتظر النشر مثل " تحت بيت العنكبوت " و " مراتب الوهم " و " كيف أرسم حلماً في دائرة الرأس "، إضافة الى رواية مخطوطة بعنوان " العودة الى البيت " ومجموعة حوارات مهمة مع مثقفين ومبدعين عراقيين نأمل أن يقوم بإصدارها لاحقاً في كتاب لقيمتها الثقافية.

 

ويذكر ان الشاعر والكاتب وديع شامخ لديه العشرات من الدراسات في حقل النقد الأدبي تستحق أن تجمع في كتاب وعشرات أخرى في الحقل السياسي، تبرزه ليس كشاعر له مكانته الشعرية في العراق فقط، بل كمثقف عضوي يتفاعل مع قضايا مجتمعه مجسداً رأي المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي الذي طرح مشكلة المثقفين في المجتمع وأعتبرها أساسية وأكدَ بأن كل البشر مثقفون بمعنى من المعاني، ولكنهم لا يملكون الوظيفة الإجتماعية للمثقفين. وحدهم المتعلمون جداً أو أصحاب الكفاءات الفكرية العالية يمتلكون هذه الوظيفة ويستطيعون بالتالي التأثير على الشعب. ثم يميز غرامشي بين المثقف التقليدي والمثقف العضوي. ويقول بأن الأول يعيش في برجه العاجي ويعتقد أنه أعلى من كل الناس، في حين أن الثاني يحمل همّ الطبقات الكادحة وجماهير الفقراء، وهو مانراه واضحاً في كتابات شاعرنا إن في دفاعه عن تنوع الطيف العراقي وعمليات التهميش والتغييب التي يتعرض لها الصابئة والمسيحيون وسواهم ، أو في نبذه للطائفية والقومية العنصرية التي ما فتئت ميليشياتها تهدر عالياً في سفك دم السلام والتنوع في مجتمع الشاعر ووطنه.

ومن الجدير ذكره أن غلاف المجموعة كان من تصميم الفنانين صالح الجادري وباسم الدهيمي، والرسوم الداخلية من تنفيذ الفنان خالد خضير ..وأما لوحة الغلاف فهي للفنان مظهر عارف .

ومن المجموعة  نختار  مقطعا من  نص الوجود في ظلمة النفق:


كلُُّ يومٍ أشطب عاما من التقويم، أرفع مظلتي خوفا من سقوط رأس اليوم الجديد على حلمي.
رأسي حائر بحملّ هذه الحواس المعطّلة .
الفم البليد، ينطق ما تقوله الأذن!
فجور العين تفوح روائحه من الأنف الباشط .
جثة متعفنة تقود رأسي، إلى متاهة اليوم التالي.
كيف أرفع رأسي أذن، لميلاد السنة القادمة ؟
.........

ومن قصيدة حجر السماء وزرقة الفلاسفة هذا المقطع:

من حجر الأيام

كانت المدن تغزل أبناءها

وتعبّد طرقاتها

ومن ريح الأريج

تٌحنّط  نَحْلَها..

..... ومن قحط الأيام،،،

كانت الآلهة تتناسل عل مسابح العرافين ، وقِبلة القرابين.

طوابيرمن العبيد تتناسل على  الطرق المعبّدة .

كلهم  يركضون الى المنتهى

كلهم .. على صفير النحاس ... يتسلقون أشجار الغابات

ويتقرّدون بسعادة غامرة

والفلاسفة ينحتون لهم أسودهم  ولبواتهم

ويصنعون لهم  خمرتهم وإكسيرهم

وأحلامهم .

وديع شامخ الذي تناولت عديد الأقلام تجربته الشعرية يقيم في مدينة بيرث في الغرب الأسترالي حالياً.

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا