ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

صدور المجموعة القصصية" الرفا " لياسر عثمان

 

ندوة - هونج كونج 14 يوليو 2010

 

 

صدرت مُنذُ أيامٍ قليلة عن اتحاد الكتاب العرب في سوريا " المجموعة القصصية " الرفَّا " للشاعر والناقد المصري ياسر عثمان- مُستَهَلَّةً بتقديم للباحث والناقد المغربي الدكتور محمد الداهي جاء ضمن ما جاء فيه :" تندرج القصص التسع، التي تضمها هذه المجموعة القصصية، في إطار ما يصطلح عليه جون بيير أوبريت بالقصة-اللحظة (La nouvelle-instant)([1]). ويتعلق الأمر في هذا النوع من الحكي بإدراك ما هو حاسم في اللحظات نظرا لميسمها المثالي، أو عكس ذلك، نظرا لطابعها الاستثنائي. ففي الحالة الأولى يُتخذ موقف مفاجئ ينكشف فيه معنى الحياة بغتة، ويمكن ، في هذا الصدد، التحدث عن القيمة " العظيمة" للحظة. وفي الحالة الثانية تُدرك الشخوص بالتفاتة خاطفة وإضاءة مفاجئة تترك أشياء أخرى في الظل. إن الحاضر ثقيل من جراء ماض يشرحه ويعلله. والحالة هكذا،فإن مركز الثقل ينتقل من الكرنولوجي إلى النفسي، ويهتم القاص بتشعيب السرد على المستوى الأفقي ( الإدارك والوعي) أكثر من اهتمامه ببَنْينَته على المستوى العمودي.كأكثأ تتوفر القصة-اللحظة على الأحدوثة والشخصيات والأمكنة، وتحفل أكثر بالتعدد الذي يتجسد بكثافة  في " الوحدة النوعية للحظة".

التزم عثمان بالميسم العام للقصة- اللحظة في القصص التي انساق فيها إلى ما يمليه لا شعوره من أحاسيس وانطباعات عن قيمة اللحظة وما تستتبعه من مفاجآت وانكسارات وأحلام محبطة تستمد نُسغها من عوالم الطفولة . وتنحسر معالم هذا الميسم ، إن لم تختف، في القصص التي أراد فيها القاص أن يكون شاهدا على عصره كما لو كان إخباريا (Chroniqueur)   يعتني بجمع الأخبار أكثر من بيان تأثيرها على نفسية الشخوص  وتطلعاتها. وفي هذا الصدد، تنغلق منافذ اللاشعور التي كانت تنفث أحلاما بريئة، واستعارات باذخة، وانطباعات ساخرة، ويتحكم العقل في زمام الحواس مقلصا الهوة بين الوهم والحقيقة، بين الذاتي والموضوعي"

تقع المجموعة في مائة وأربعٍ وثلاثين صفحةٍ تنهي بقراءة سريعة وامضة على صفحة الغلاف الأخير لها قرأها الباحث والناقد السوري الدكتور منذر عياشي أستاذ اللسانيات والنقد الحديث جاء ضمن ما جاء فيها أن عثمان " يستل قصصه من أجفان الواقع، ولكنَّه لا يمنع قلمه أن يحلق بعيداً على جناح الخيال ليقتنص المعاني النادرة. ثم إنه لينسج نصه بحرفيَّةٍ تذهب بالقارئ بعيداً عن المسْتَهلَكِ، والعادي، والمألوف.

 إحدى قصصه هي "الكلاب". وإن كاتبها ليستطيع أن يقف بها في صفٍ واحد مع كبارِ الكتاب، ليس في الوطن العربي فحسب، ولكن في العالم أيضاً. فرمزيتها عالية، وإنسانيتها عميقة، وتقانتها محكمة. ولقد تجعلنا هذه القصة نقول: ليتنا نستطيع جميعاً أن نحسن" إدارة الصراع" مع الكلاب التي تحيط بنا!!!

        وأما الأخرى" رقصة العصا" فهي، بالإضافة إلى كونها قصة، إلا أنها تعلمنا أن للشعر طريقة أخرى يكتب بها، وأن المعرفة التي يمنحها عن العالم تجدد العالم وتجعله أكثر بهاءً وفتنةً وسحراً، إنها تقول مثلاً:" في مربع (النجيلة) المرصع بألوان من الورد والحشائش الخضراء اللامعة التي لا تزال منتشيةً بلذةٍ من شهوةٍ اللقاء الذي جرى بينها وبين حبيبها النهار الذي أرضعته من قطرات الندى الأبيض الناعسة فوق أوراقها، فاكتمل مشهد اللذة بقطرات من المطر الخفيف، كان النهار يحملها في جعبته احتفاءً بلقائهما الأخضر- يقف بجوارها أمام لوحة الأسماء وهي تسجل مواعيد المحاضرات وأرقام قاعات الدروس العملية: مشهد من السحر الأخاذ ما كان ليكتمل لولا وقوفها -الآن- بجواره لتلبي للمشهد رغبته في الاكتمال...". وهكذا نجد عبر هذه "الجملة – النص" ميلاد كتابة أخرى".


[1] -يرى جون بيير أوبريت أن القصة القصيرة تدرجت من القصة ذات الحبكة إلى اللاقصة (L’anti-nouvelle) مرورا بالقصة اللحظة. انظر في هذا الصدد إلى:

Jean-Pierre Aubrit, Le conte et la nouvelle, Armand Colin / Masson , Paris , 1997 , PP90-94.

 

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا