ف

راسلنا

منتدى

عن الندوة

أدب وأدباء

صوت الشعر

شعر صيني مترجم

شعر إنجليزي مترجم

شعر مترجم

شعر عربي

 

حياتي

أنطونيو ماشادو - إسبانيا

ترجمة د. محمد قصيبات - ليبيا / فرنسا

 

 

طفولتي ذكرياتُ بيتٍ في إشبيليا

وساحةٍ بأشجار الليمون اليانعةِ تحت الشمس ،

شبابي عشرون عاماً في أراضي كاستيليا

لم أعش فيه شيئاً مذكورا

 

لم أغر النساء مثل مينارا ولم أعشق مثل روميو

فأنتم تعلمون كيف كنتُ أرتدي

ملابسي الرديئة

لكن سهماً من كيوبيد

جاء نحوي

فوجدت النساء

في صدري بيتاً

 

في جسدي يجري دمٌ من سلالة التمرد

لكن شعري يشرب من ماء الأنهار

الهادئة الصافية

لا تقولوا كان رجلا ً يصنع الأفكار

ولا كان يدّعي الحكمة

قولوا فقط كان رجلا ً طيبا

 

من حبي للجمال

قطفتُ زهرات من حديقة رونسار

ولكني لا أحب بائعي مواد التجميل

وسوف لن تراني أفخر بهيئتي

 

لا تذهلني أصواتُ المغنين المنفوخي الأوداج

ولا غناءُ الجدجد في ضوء القمر

تعلمتُ أن أميّز في الصدى بين الأصوات

وأن أستمع من بينها إلى صوتٍ واحد

 

قولوا كان رومانسياً أو كلاسيكياً

لا يهم

ما يهمني هو أن يتذكر الناس

الشعر الذي أبقيه

مثلما يتذكرون اليد الخشنة

التي ترفع السيف

وينسون يد الحداد الرقيقة التي صنعته

 

أتحدث مع الرجل الذي لا يفارقني

فالإنسان الذي يكلم نفسه يأمل يوماً أن يكلم الله

 

في اليوم الذي تأتي فيه السفينة التي تحمل الناس

عبر التيار دون عودة

سوف أكون من المسافرين

دون حقائب ، ونصف عار

مثل أطفال البحر

 

 

 

 

*الشاعر في سطور:

- ولد الشاعر الأسباني أنطونيو ماشادو في إشبيليا عام 1875 وترعرع في بيت كبير كان يملكه أبوه المدرس وجامع التراث

- أصدر الشاعر أول دواوينه عام 1903 وكان بعنوان "الوحشة" والذي كان تحولاً مهماً في مسيرة الشعر الأسباني في ذلك الوقت

- في عام 1906 عمل مدرساً في اللغة الفرنسية في إحدى مدارس سريا ، وكانت سريا مدينة صغيرة تقع على مرتفع بالقرب من جبال أراجون . قابل ماشادو في تلك المدينة امرأة تدعى ليونور فتزوجها قبل أن يسافر معها إلى باريس للدراسة في السربون ، لكنه سرعان ما يعود إلى سريا بعد أن تمرض ليونور مرضاً خطيراً لتموت بعدها بأسابيع فيقرر ماشادو العودة إلى الأندلس ، وتعود ليونور كثيراً في شعر ماشادو تحت اسم جيومار

- في الأندلس يكتب الشاعر ديوانه الثاني "كاستيليا" ليصبح بعدها عضواً في جيل 1898 ، الجيل الذي ضم مفكري أسبانيا الكبار مثل خوان رامون خيمينيز وميخيل دو أوناميو وفاسنتي أليكسندر ولوركا ، وكان ذلك الجيل يحاول وقف الهزيمة التي لحقت بالأدب الأسباني منذ نكسة أسبانيا في حربها ضد أمريكا

- في عام 1924 أصدر ديوان " أغاني جديدة"، وفي عام 1926 ديوان "الأغاني" وفيه يظهر ماشادو في عنفوان آخر يتغني فيه بالحب والغيرة والربيع... وبجيومار

- في عام 1927 يصبح الشاعر عضواً في الأكاديمية الأسبانية حتى الحرب الأهلية ، ففي شتاء 1939 يرفض الشاعر الهزيمة فيقرر السفر إلى فرنسا عبر الجبال ليموت بعد وصوله هناك بأيام

            - تأثر ا?شاعر أنطونيو ماشادو بالشعر العربي الأندلسي وبكتابات ابن عربي وأثر هو في كثير من الشعراء العرب من بينهم الشاعر عبد الوهاب البياتي

 

Comments 发表评论 Commentaires تعليقات

click here 按这里 cliquez ici اضغط هنا

ضع إعلانك هنا