
عين الشمس أو
تحولات محيي الدين بن عربي في ترجمان الأشواق
عبد الوهاب
البياتي - العراق
( 1 )
غزالة تعدو وراء القمر الأخضر في الديجور
|
ووردةً أرشق فيها فرس المحبوب
|
أنظمة قصيدة فترتمي دمشق في ذراعه قلادة من نور
|
فكل اسم شارد ووارد أذكره، عنها أكني واسمها أعني
|
وكل دار في الضحى أندبه، فدارها أعني
|
وولد العالم من بعدي ومن قبلي
|
( 2 )
كلمني السيد والعاشق والمملوك
|
أهدي إليّ بعد أن كاشفني غزالة
|
لكنني أطلقتها تعدو وراء النور في مدائن الأعماق
|
فاصطادها الأغراب وهي في مراعي الوطن المفقود
|
فسلخوها قبل أن تذبح أو تموت
|
وصنعوا من جلدها ربابة ووترًا لعود
|
وها أنا أشدّه فتورق الأشجار في الليل ويبكي
|
( 3 )
تقودني أعمى إلى منفاي عين الشمس
|
( 4 )
تملّكتني مثلما امتلكْتها تحت سماء الشرق
|
وهبتها ووهبتني وردة ونحن في مملكة الرب نصلّي في انتظار البرق
لكنها عادت إلى دمشق |
عبدًا طروبًا آبقًا مُهيّئًا للبيع
|
يرسم في دفاتر الماء وفوق الرمل
|
جبينها الطفل وعينيها وومض البرق عبر الليل
|
وعالمًا يموت أو يولد قبل صيحة الموت أو الميلاد
|
( 5 )
من يوقف النزيف في ذاكرة المحكوم بالإعلام قبل الشنق؟
|
ويرتدي عباءة الولي والشهيد؟
|
أَكُتِبَ الفراق والموت علين، كُتِبَ الترحال
|
في هذه الأرض التي لا ماء لا عشب بها لا نار
|
( 6 )
فهذه الأرض إذا أحببت فيها حَكَمَ القانون
|
( 7 )
فهذه الأرض التي تحدها السماء والصحراء
|
طاردني أمواتها وأغلقوا عليّ باب القبر
|
يا سفن الصمت ويا دفاتر الماء وقبض الريح
|
موعدنا ولادةٌ أخرى وعصر قادم جديد
|
يسقط عن وجهي وعن وجهك فيه الظل والقناع
|
[من ديوان "قصائد حب على بوابات العالم السبع"] |