
الموت في
غرناطة
عبد الوهاب
البياتي - العراق
ها أنذا أسمعها تقول لي لبَّيكْ
|
جاريةً أعود من مملكتي إليك
|
غابتْ، وعدتُ خاسرًا مهزوم
|
عائشةٌ عادت، ولكني وُضعتُ، وأنا أموت
|
مجريهم، واحترقا تحت سماء الصيف في القيعان
|
وتركا جرحًا على شجيرة الرمان
|
أعدمه الفاشست في الليل على الفرات
|
ومزقوا جثته، وسملوا العينين
|
مقدَّسٌ، باسمك، هذا الموت
|
لنور هذا العالم الأبيض، للموت الذي أراه
|
من قاع نهر الموت، يا مليكتي، أصيح
|
جَفّتْ جذوري، قَطَعَ الحطّاب
|
أرضٌ تدور في الفراغ ودمٌ يُراقْ
|
من قبل ألفِ سنةٍ يرتفع البكاء
|
ولم يزل على الفرات دمه المُراق
|
يصبغ وجهَ الماء والنخيل في المساء
|
من قاع نهر الموت، يا مليكتي، أصيح
|
أمدُّ للنهر يدي، فَتُمسك السراب
|
ليس لنا فيه سوى حقّ عبور هذه الجسور
|
نأتي ونمضي حاملين الفقر للقبور
|
[من ديوان "الموت في الحياة"] |