سَألتْ جدائلُ شعرِها
تلك السؤالاتِ المعادةْ
هل فارسي العربيُّ في
وَضَح الضحى سرقوا جوادَهْ
وعلى رقابِ حروفِنا
تَهْوي السيوفُ بلا هَوادةْ
حتّى زهور قبورِنا
باتتْ تئنُّ من الإبادةْ
عانقتُ جُرحكَ سيّدي
فَشَمَمْت رائحةَ البلادةْ
وبسطتُ أهدابي التي
للجُرح قد صارت ضِمادةْ
لا حانةً تأسو جراحاتي
ولا كهفَ العبادةْ
إنّ اليهودَ على السجودِ
هناك قد وضعوا البيادةْ
وهنا الجنودُ على الحدودِ
تُردِّدُ القصصَ المعادةْ
تلك الخيانةُ بصمةٌ
ليست لها أبداً إعادةْ
يا حائطَ المبكى الذي
يبكى البعيدُ هنا بعادَهْ
ذُبح السلامُ بمهدهِ
اليوم أعلنتمْ حِدادَهْ
وأشادت الدنيا بمجلسِ أمنكمْ
نعم الإشادةْ
و"صلاحُ" يرقدُ في الثرى
وخُصومُه تخشى رقادَةْ
هانَ الحفيدُ فَماتَ حيَّاً
عندما ألغى جِهادَهْ
هل يقدر الأموات أن
يصفوا لنا شكل الولادة
هم يعشقون ترابنا
عشق البغايا للوسادة
لولا الحياءُ أقولُها
الليلُ ما أبهى سوادَهْ
غضي سوادَ ضفائرٍ
ذَبَحَ الغريبُ لها فؤادَهْ
قد جاء من أقصى البلادِ
يقيمُ في أرضي بلادَهْ
دعنى أسائلُ سيِّدي
أين انطوى زمنُ السيادةْ
مَنْ يُهْدِني شيئاً سأحرقهُ
وأهديهِ رمادَهْ
وسأقطع الكف التي
وضعت على صدري القلادة
يا أيّها النيلُ الذي
فوق الثرى سكبوا عِنادَهْ
ما بال كفِّ الموجِ قد
شُلّتْ فلم تَضغطْ زِنادَهْ
عجباً أموتُ شهيدةً
ولقاتلي أجرُ الشهادةْ