![]() |
شعر مترجم |
寒山碧 -
香港
(1938
- )
ترجمها عن الصينية: سيد جودة - مصر / هونج كونج
小路
الطريق الصغير
بحثاً عن البنت التي تبحث عن حلمها
خطوت فوق الشوك في درب صغيرْ
يا حسرتاه انصرفتْ آخذة ً حلمها
لم يبق فوق الشاطئ الهادئ في الصباح
غير الضبابْ
آثار قدْميها محتها موجة ٌ
والسحب البيضاء منها أخذت حزنها
فلملمتْ تلك الفتاة حلمها وانصرفتْ
لم يبق فوق الشاطئ الهادئ غير بعض
رملٍ أبيضْ
بحثاً عن البنت التي تبحث عن حلمها
أهديت للشاطئ شمس الصبح ، غيم الليل
ِ
صدفة ً قطفتُ زهرة ً في جانب الطريق
نامية ً
لكي أعود حاملاً بين يديَّ
ما لامستهُ قدماها من رمال الشطْ!
沉舟
غرق
قارب
يرقد في أعماق أعماق المياه الهادئة
ْ
ينظر في تلصصٍ لسطح بحرْ
يزيح جسمه الثقيل مبطئاً
من؟ من أتى؟
يحرث فوق سطح بحرٍ مظلمٍ سلسلة ً
طويلة ً بيضاءَ
يعلن التحدي للرياح والعبابْ
يمر من جانبهِ في خيلاءْ
آهْ!
هذا رفيقهُ بأيام مضتْ!
"ما عدت أستطيع أن أطفو
لماذا أبتغي أن يفخروا بي؟"
يمعن في التفكير حيناً
في صعوبةٍ يزيح جسمه الثقيلْ
يرقد تحت السطح حيث تعبر السفنْ
ينظر في تلصصٍ لسطح بحرْ
منتظراً رفيقهُ
رفيق أيام مضتْ!
قطرة
الندى
ترقد فوق العشبْ
في مَهَلٍ تمتع النظرْ
برؤية الندى ، ندى الليلْ
ينساب بين الشجرْ
لا تبتعدْ!
هيا معاً نستقبل الشمس الجليلة ْ!
انظرْ هنا!
ما أطيب الشمس معي
أهدت إليَّ ثوبيَ الملونْ
وحركت في مهل جسمها
فارتعشت ألوان ضوءْ
تلك التي قد سرقتها من شعاع الشمسْ
شيء عجيبٌ نادرٌ في عالم مغرورْ
لكنّ شمس الصبح ما إن ظهرتْ
حتى تبخرت لخيط من دخان ٍ
فهْي كانت قطرة ولم تكنْ لؤلؤة ْ!
獻給母親
إلى
أمي
في كل فصل موسمي حين تفتح الزهورْ
أكمامها
كل ربيع حين يكثر الضباب والمطرْ
دوماً أسير جانب النهر الصغيرْ
في قريتي
لقبر أمي
حيث أهديها بصمتٍ
زهرة ً برية ً
أتركها تبكي على قبرها
لكنني الآنَ
وقد سافرت مبتعداً
تكاثر البامبو وأعواد القصبْ
أمام قبركْ
سادت به الحشائش البرية ْ
فمن سيأتي كي يقصْ
عن قبرك الحشائش الزائدة ْ؟!
يزيح أعشاباً تسلقتْ على قبركْ ؟
أماه، معذرة ً!
بحثاً عن الحرية ْ
بحثاً عن الحلم الجميلْ
كان الرحيلْ
عن وطني الذي يسوده الشقاءْ
عن قريتي المنهكة ْ
والآنَ فصلٌ موسميٌ فيه تفتح الزهورْ
أكمامها
وكل ما استطعته الوقوف فوق الجبلْ
"تاي بينجْ"
أنظر في اتجاه قريتي
بحثاً عن الوادي الذي
كنت صبيًّا فيه أرعى ماعزاً وبقرْ
بحثاً عن النهر الذي
كنت صبيًّا فيه ألهو باحثاً عن
السمكْ
أين يكون قبر أمي؟
ولماذا لا أرى إلا غماماً دائماً
إلا جبالاً لونها أخضر لا تعدْ!
وكنت أذكرْ
طفلاً بعيداً يذكر الزمنْ
شذا الزهورْ
أمام أبواب المنازلْ
تحمله الرياحْ
وكنت دوماً أرتمي في حضنكْ
منتظراً أول نجم ساطعٍ من جهة الشرقْ
والآنَ غيم الغروبْ
في القرية الغريبة ْ
ما زال يحمل ابتسامة الشحوبْ
في القرية الغريبة ْ
وتفتح الزهور أكمامها
لكنني أمي الحبيبة ْ
رحلتُ عن دنيا الشقاءْ
إلى بلادٍ لست أدري كنهها ..
كئيبة ٍ!
أفكاريَ الشاردة ْ
مثل السحاب والبحارْ
بعيدة ٌ، كبيرة ٌ
أمواج قلبي مثل موج البحر ثائرة ٌ
ولست أنسى أبداً
ذاك المساء الحزينْ
حملتُ أختي
صغيرة ً كانتْ
و أودعناكِ في القبرْ
لم تكُ أختي بعدُ تفهم الشَجَنْ
كانت طوال الطريقْ
تشدو بأغنية ٍ
كانت تقولْ:
"أمي تعود غداً
حاملة ً سلة فاكهة ٍ
حاملة ً طفلاً صغيراً"
أحمل مصباح زيتْ
أسمع صوت الطير والحشراتْ
يأتي من النافذة ْ
وصوت غيثٍ خافتاً
أمي
أخذتِ معكْ
دفء الحياة كلهُ
لم تتركي
لم تتركي سوى فراغ ٍ شاسع ٍ
هل تعلمينْ؟
بأن أختي لحظة الغروب تلك الرائعة ْ
تريد أن تصعد في الشرفة ْ
تمد طرفها لدرب صغيرْ
لأنها موقنة ٌ أنْ ذات يومْ
سترجعينْ
من ذلك الدرب الصغير المختفي في
الضبابْ
والآنَ فصلٌ موسميٌ آخرٌ
وتفتح الزهور أكمامها
ولست أرفض الرجوعَ
كي أزورَ قبر أمي
كي أرى قريتنا القديمة ْ
لكن درب عودتي الآن انقطعْ
في بلدي ، تجري الدما في كل شبرْ
وقريتي قد مُلِئتْ وحدة ً
أمي!
الأذْن لا تسمع شيئاً طيباً
سوى بكا نهر "تشيانجْ"
ولست أدري أي عام ٍ ، أي يوم ٍ
أي فصل موسمي فيه تفتح الزهورْ
أكمامها
وفيه أستطيع أن أزور قبركْ؟
أهدي إليكِ زهرة ً برية ً
أتركها تبكي على قبركْ!
Comments 发表评论
Commentaires تعليقات |
|
|
![]() |
![]() |
|